اقتحم العشرات من جنود الاحتلال بزيِّهم العسكري ومستوطنون صباح الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة. وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث": إنهم في هذه الأثناء يقومون بجولات في أنحاء المسجد الأقصى المبارك، فيما يحاول أفراد المستوطنين أداء صلوات يهودية داخل الأقصى. وأشارت المؤسسة إلى أنه في الوقت نفسه يرابط في المسجد الأقصى العشرات من المصلين ومن طلاب "مشروع مساطب العلم في المسجد الأقصى" وسط حالة من التوتر المشحون. وقالت المؤسسة بأن نحو 3 مجموعات من المستوطنين وجيش الاحتلال بزيِّهم العسكري اقتحموا المسجد الأقصى الساعة الساعة السابعة والنصف صباحًا، ووصل عدد المقتحمين إلى نحو 100 من الجنود والمستوطنين. وأضافت المؤسسة أن هذه الاقتحامات تأتي وسط تصعيد الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى خلال الأيام الأخيرة، خاصة من قبل فرق المخابرات الصهيونية. ودعت "مؤسسة الأقصى" في بيانها الأمة الإسلامية شعوبًا وحكومات للقيام بمسؤولياتهم تجاه المسجد الأقصى والقدس الشريف، في ظل الاعتداءات والانتهاكات المتكررة على أولى القبلتين. وعلى جانب آخر، نشرت منظمة "يوجد عدالة" "الإسرائيلية" - المدافعة عن حقوق الإنسان - تقريرًا حول الانتهاكات الصهيونية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وسرقة الأراضي. ويشمل التقرير 781 حالة من حالات انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني منذ عام 2005 حتى مارس 2012, منها 32% حالة عنف جسدي, و44% أضرار في الممتلكات, و15% حالات مصادرة أراضي, و5% حالة متنوعة. ووفقًا للتقرير، فإن معظم حالات العنف تشمل اعتداءات بالضرب وإلقاء الحجارة والاعتداء بالسكاكين والهراوات وأعقاب البنادق فضلاً عن التهديدات وغيرها من الجرائم. ويشمل التقرير أيضًا 38 حالة إطلاق نار "إسرائيلي" على فلسطينيين, وقد تم تقديم لوائح اتهام في 14% فقط من الحوادث التي تنطوي على مصادرة أراضي. وشملت هذه الأعمال وضع سياج وزراعة غير مصرح بها والسيطرة على مباني في الأراضي الفلسطينية مما حرم الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم, بالإضافة إلى عمليات الحرائق المتعمدة التي تتسبب بأضرار في الممتلكات وسرقة المحاصيل وغيرها من الحوادث. واتهمت المنظمة الحقوقية قوات الاحتلال الصهيوني بأنها لم تفعل ما يكفي لحماية الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة.