اقتحمت مجموعات من اليهود المتطرفين بحراسة شرطة الاحتلال صباح امس الاربعاء المسجد الاقصى، وتجولت في باحاته ودنستها بالخمور، وذلك في اطار احتفالاتهم بما يسمى "عيد نزول التوراة". وذكر شهود عيان في المسجد الاقصى ان مجموعات المستوطنين اقتحمت المسجد من باب المغاربة ترافقها عناصر من شرطة الاحتلال، فيما اندفع المصلون المرابطون في المسجد وسدنته واخذوا بالتكبير في وجه المتطرفين اليهود، قبل ان تقوم شرطة الاحتلال بابعادهم تحت طائلة الاعتقال. واكد الشهود ان مجموعة من المستوطنين تعمدت تدنيس المسجد بتحطيم زجاجة مملوة بالخمر ما بين سطح المرواني والجامع القبلي، امعانا في ممارساتهم الاستفزازية. وكانت قيادات الجماعات اليهودية المتطرفة دعت أنصارها لاقتحام المسجد الأقصى خلال ما يسمى " عيد نزول التوراة"، وإقامة طقوس وشعائر تلمودية في باحاته، وقد شهد المسجد سلسلة من عمليات الاقتحام خلال الساعات الاخيرة. من جهتها نددت مؤسسة الأقصى لرعاية الوقف والتراث بشدة ما أقدم عليه أفراد الجماعات اليهودية من انتهاك لحرمة المسجد الأقصى وتدنيسه أولا باقتحامهم ثم بكسر زجاجة الخمر، مشيرة الى ان هؤلاء ما هم إلاّ أداة لتنفيذ لمخططات الاحتلال . وشددت على اهمية مرابطة المصلين، وعلى مدار أيام السنة لحماية المسجد الأقصى من محاولات المتطرفين اليهود المستمرة لانتهاكه" . الى ذلك أدانت الولاياتالمتحدة امس إحراق وتخريب مسجد في الضفة الغربية.وأصدر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر بياناً أعلن فيه إدانة "الولاياتالمتحدة لإحراق وتخريب مسجد في بلدة المغير". وأضاف البيان ان "هذا الاعتداء هو آخر أعمال العنف التي تستهدف مساجد الضفة الغربية، وقد قوضت مثل هذه الحوادث جهود إقامة سلام شامل في المنطقة". ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى التحقيق في هذا الاعتداء وجلب المسؤولين أمام العدالة، كما حث كل الأطراف على الهدوء. يشار إلى ان مستوطنين أحرقوا اول أمس الثلاثاء مسجداً في إحدى قرى رام الله بالضفة الغربية وكتبوا داخله شعارات تحريضية.