في محاولة منه لتدارك تداعيات اقدام احد مواطنيه على احراق نفسه، وخوفا من "ربيع اسرائيلي" متأخر على غرار الربيع العربي، اوعز رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى وزيري الرفاه والاسكان متابعة قضيته. ونقل عن نتنياهو قوله في مستهل جلسة لحكومته امس إن المواطن الذي أقدم على إضرام النار في نفسه أمس يعكس حالة شخصية كبيرة وتمنى له الشفاء العاجل. وكان موشيه سيلمان (58 عاما) من سكان حيفا اقدم امس على إحراق نفسه خلال تظاهرة نظمت في تل ابيب احتجاجا على غلاء المعيشة، وذلك في محاولة منه للاحتجاج على الضائقة الاقتصادية الصعبة التي يواجهها وإثقاله بديون ربوية لمؤسسة التأمين الوطني التي قامت الدولة بمصادرة شقته وشقة والدته. ونقل عن شهود عيان ان سيلمان قدم الى التظاهرة التي نظمت في تل ابيب لاحياء مرور عام على انطلاق الحراك الاجتماعي، حيث سكب على نفسه مادة سريعة الاشتعال وقرأ رسالة على الملأ والقى بالرسالة على مقربة منه تؤكد نيته الانتحار قبل ان يضرم النار في نفسه، وقد تمكن الموجودون من اخماد النار ونقل الى مشفة "تل هشومير" حيث وصفت حالته بانها بالغة الخطورة. وجاء في رسالته المكتوبة: "ان دولة اسرائيل سرقتني وتركتني من دون اي شيء". "أتهم اسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية يوفال ستينيتز بالمسؤولية عن الاذلال المستمر الذي يعانيه مواطنو اسرائيل يوميا. ان هؤلاء (المسؤولين) يأخذون من الفقراء ليعطوا الاغنياء". بدوره، اعرب وزير التربية والتعليم غدعون ساعار في حديث للاذاعة الاسرائيلية عن صدمته واسفه لاقدام سيلمان على اضرام النار في نفسه واعتبر انه قام بفعلته هذه بسبب شعوره باليأس وضائقته الشخصية، داعياً الى العمل على منع وصول الناس الى مثل هذه الحالة.