وسط اكثر من عشرين الف اسرائيلي، تظاهروا في تل ابيب احتجاجا على السياسة الاقتصادية الاجتماعية للحكومة الاسرائيلية، اشعل مواطن النار في جسده وهو يهتف"الشعب يريد عدالة اجتماعية". وقد اجمع الاسرائيليون تسميته "بوعزيزي الاسرائيلي" نسبة الى بوعزيزي التونسي الذي احرق نفسه وكان الشعلة للربيع العربي. التظاهرات اقيمت احتجاجا على تجاهل الحكومة الاسرائيلية مطالب المتظاهرين وعدم تنفيذ نتائج اللجنة التي اقيمت لفحص مطالب المحتجين وتحسين اوضاعهم الاقتصادية – الاجتماعية. كما جاءت هذه التظاهرات في مناسبة مرور سنة على انطلاق اعمال الاحتجاج في اسرائيل احتجاجا على السياسة الاقتصادية . وفي وقت كان احد الخطباء يلقي كلمته سكب المواطن الاسرائيلي ويدعى موشيه سيلماني مادة حارقة حوله ثم على قدميه ورمى من يده رسالة شرح فيها معاناته، مشيرا الى انه خدم في الجيش النظامي وقد عانى ضائقة اقتصادية كبيرة بسبب الديون المتراكمة عليه حتى وصل الى وضع لا يملك بيتاً. وجاء في رسالته "اسرائيل تاخذ من الفقراء وتعطي الاغنياء. لقد سرقتني وتركتني بلا شيء. اصبت بشلل دماغي فتركت عملي في شركة نقليات واعتمدت على مخصصات مؤسسة التامين الوطني. فتدهور وضعي المالي ولم اعد قادرا على دفع اجر بيت في تل ابيب فانتقلت الى حيفا لان الاجر هناك اقل، لكن وضعي الاقتصادي تراجع اكثر ولم اعد املك النقود لشراء الدواء ولا لاجرة البيت. ورفضت وزارة الاسكان تقديم مساعدة في اجرة السكن حتى وصلت الى وضع صعب، ولاني لا اسمح لنفسي بالعودة الى الشارع للنوم قررت ان احرق نفسي حتى يراني العالم كله. واتهم موشيه سيلماني رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير المالية، يوفال شطاينتس باذلال المواطنين كل يوم ووصفهما ب"الحقيرين". وكان نتنياهو قد استهل جلسة حكومته الاسبوعية بالتطرق لهذه القضية وطلب من وزيري الرفاه الاجتماعي والاسكان ، بحث ما ورد في رسالة سيلماني واصفا ما حدث ب"مأساة شخصية كبيرة ". يشار الى ان المواطن الاسرائيلي يرقد في المستشفى بحالة خطيرة جدا حيث يعاني حروق بدرجات عالية في معظم انحاء جسمه...