انضم البنك المركزي في كوريا الجنوبية أخيرا امس إلى مجموعة البنوك المركزية العالمية التي يسرت سياساتها النقدية فخفض سعر الفائدة الرئيسي لأول مرة في أكثر من ثلاث سنوات لحماية الاقتصاد من تباطؤ عالمي لكنه تعرض لانتقادات لقوله ان الاجراء "وقائي". ورغم أن اقتصاد كوريا الجنوبية لن يستفيد بدرجة كبيرة من خفض 25 نقطة أساس من سعر الفائدة الرئيسي ليبلغ ثلاثة بالمئة فإن ذلك سيخفف العبء عن الاسر المثقلة بالديون وسيساعد في تعزيز الطلب المحلي الذي نما بمعدل ابطأ من المتوقع. وجاءت الخطوة بعد سبعة أيام من خفض الصين لسعر الفائدة الرئيسي للمرة الثانية في بضعة أسابيع ومع تراجع التضخم مرة أخرى لمستوى داخل النطاق الذي يستهدفه البنك المركزي بين 2 و4 بالمئة. وقال كيم تشونج سو محافظ البنك المركزي في كوريا لجنوبية "اتخذ قرار الفائدة في إجراء يستهدف الناتج المحلي الاجمالي وكذلك كإجراء وقائي. آثار السياسات النقدية بعيدة المدى." وأضاف "البنك المركزي يحتاج للاضطلاع بمسؤولياته المتعلقة بالسياسة النقدية بدلا من الاكتفاء بالمراقبة." وكان ثلاثة فقط من 26 اقتصاديا استطلعت رويترز اراءهم قد توقعوا ان تخفض كوريا الجنوبية سعر الفائدة. ولكنه تعرض لانتقادات بسبب عدم اتساق مواقفه إذ أنه ظل حتى امس يؤكد على ضرور استقرار أو زيادة أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.