انضم البنك المركزي في كوريا الجنوبية أخيرا أمس الخميس إلى مجموعة البنوك المركزية العالمية التي يسرت سياساتها النقدية فخفض سعر الفائدة الرئيسي لأول مرة في أكثر من ثلاث سنوات لحماية الاقتصاد من تباطؤ عالمي لكنه تعرض لانتقادات لقوله إن الإجراء «وقائي». ورغم أن اقتصاد كوريا الجنوبية لن يستفيد بدرجة كبيرة من خفض 25 نقطة أساس من سعر الفائدة الرئيسي ليبلغ ثلاثة بالمئة فإن ذلك سيخفف العبء عن الأسر المثقلة بالديون وسيساعد في تعزيز الطلب المحلي الذي نما بمعدل ابطأ من المتوقع. وجاءت الخطوة بعد سبعة أيام من خفض الصين لسعر الفائدة الرئيسي للمرة الثانية في بضعة أسابيع ومع تراجع التضخم مرة أخرى لمستوى داخل النطاق الذي يستهدفه البنك المركزي بين 2 و4 بالمئة. وقال كيم تشونج سو محافظ البنك المركزي في كوريا لجنوبية «اتخذ قرار الفائدة اليوم في إجراء يستهدف الناتج المحلي الاجمالي وكذلك كإجراء وقائي. آثار السياسات النقدية بعيدة المدى.» وأضاف «البنك المركزي يحتاج للاضطلاع بمسؤولياته المتعلقة بالسياسة النقدية بدلا من الاكتفاء بالمراقبة.»