رعى سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا الأستاذ مصطفى بن إبراهيم المبارك وبحضور القائم بأعمال سفارة الإمارات العربية المتحدة الأستاذ محمد البطنجي والملحق الديني بالسفارة السعودية إبراهيم النغيمشي حفل اختتام الدورة التدريبية لمعلمي اللغة العربية والثقافة الإسلامية باندونيسيا. ونظم الدورة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالتعاون مع معهد دار النجاح أحد أكبر المعاهد الإسلامية في جاكرتا لمدة أسبوعين واستفاد منها أكثر من 200 مشارك من أساتذة الجامعات والمعاهد وخطباء الجوامع. وقد بدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم ثم كلمة رئيس ومؤسس المعهد الشيخ محروس أمين الذي اثنى فيها على الدورة مشيدا بجهود المملكة في خدمة تعليم اللغة العربية ونشر الدعوة الإسلامية وأن هذه الدورة واحدة من جهود لا حصر لها في هذا المجال. جانب من الحضور بعد ذلك ألقى الدكتور عبدالرحمن المطرفي كلمة الجامعة قدم من خلالها شكره وتقديره للحكومة الإندونيسية ممثلة بوزارة الشؤون الدينية من خلال مبادرة وزيرها بالطلب الرسمي بأن تقوم الجامعة الإسلامية بعقد العديد من الدورات السنوية في جميع أنحاء إندونيسيا لتعليم اللغة العربية والثقافة الإسلامية إدراكا منه لأهمية هذا الأمر ولمشاهدته الآثار الملموسة لنجاح الدورات التي عقدتها الجامعة في السنوات الماضية، مفيدا أن هذا الطلب وجد المباركة من مقام خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بتوجهيه على تحقيق هذا الطلب إدراكا من مقامه الكريم لأهمية تعليم اللغة العربية وأنها المفتاح الحقيقي لتعليم الشريعة الإسلامية السمحة، كما شكر للسفارة السعودية في جاكرتا اهتمامها وتعاونها اللامحمود من أجل إنفاذ مثل هذه الدورات المباركة. ثم ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا الأستاذ مصطفى المبارك كلمة أشاد فيها بتميز العلاقات بين البلدين الشقيقين مبينا اهتمام القيادة الرشيدة لنشر اللغة العربية والتواصل مع إخوانها المسلمين مثمنا الجهود الموفقة التي تقوم بها الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة واهتمامها الشديد على إنفاذ التوجيهات الكريمة لأجل نفع إخوانها المسلمين والتواصل معهم على البر والتقوى. وفي نهاية الحفل تم تكريم المشاركين بالدورة ثم تبودلت الهدايا التذكارية ليقوم بعدها سعادة السفير والحاضرون بجولة على مرافق المعهد. الجدير بالذكر أن هذه الدورة واحدة من أربع دورات تم عقدها متطابقة في الوقت والمدة وعدد المستفيدين في كل من جزيرة سولاويسي الجنوبية وجاوة الشرقية وجاوة الوسطى بالتعاون مع كبرى الجامعات في تلك المناطق.