اطلع زوار معرض مشاريع محافظة جدة المقام حاليا على قصة بدء تحلية المياه المالحة في المملكة عبر عروس البحر الأحمر التي عرفتها منذ أكثر من 100 عام من خلال تكثيف وتقطير مياه البحر حيث تمت من إحدى البوارج الغارقة قبالة سواحلها ونصبت بمينائها عام 1325 وعرفت باسم الكنداسة وهي أول وحدة تحلية تنشأ على اليابسة حيث كانت تلك التقنية تستخدم فقط في السفن العسكرية والتجارية التي تبحر أياما وأسابيع دون توقف للتزود بالماء، وكان الغرض من هذه الوحدة دعم مصادر المياه العذبة في جدة. واستعرض محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن آل ابراهيم مشاريع المؤسسة المنفذة في محافظة جدة خلال الخمسة أعوام الماضية ومنها مشروع أنظمة نقل مياه الشعيبة "3" بقيمة 4,19 مليارات ريال لنقل المياه إلى محافظات جدة ومكة المكرمة والطائف. وأوضح أن الطاقة الإنتاجية اليومية لمشروع محطة جدة بالتناضح العكسي المقرر الانتهاء منه في 2013 تصل ل 240 ألف متر مكعب يومياً. وتحدث محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عن مشروع إزالة غاز ثاني أكسيد الكبريت الذي أقامته المؤسسة مؤخراً مشيراً إلى أن المشروع يتلخص في نزع الغازات الضارة المتصاعدة من مداخن المرحلة الرابعة والناتجة عن احتراق الوقود الثقيل اللازم لعمليات إزالة الملوحة من مياه البحر في سبيل المحافظة على البيئة والوصول للمعدلات العالمية المعتمدة لوجود الغازات في الهواء. ووفق متطلبات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، لا يزيد تركيز هذا الغاز ضمن نواتج الاحتراق عن 3200 مليجرام لكل متر مكعب من الغازات المنبعثة وتتجاوز تكلفة المشروع 302 مليون ريال متضمناً تركيب مرسبات الكتروستاتيكية لخفض نسبة انبعاث الكربون.