واصلت سوق الأسهم السعودية أمس تسجيل الخسائر لليوم الثاني على التوالي بعد أن تقاذفتها قوى العرض والطلب، وبما أن الغلبة كانت لقوى العرض، خسر المؤشر العام 44 نقطة، بعد ما فقد المتعاملون أي اتجاه. وجرت السوق للهبوط 10 من قطاعات السوق ال15، كان من أكثرها خسارة قطاعا التطوير العقاري والاستثمار الصناعي. وتباين أداء كميات وأحجام السوق، فبينما زاد معدل الأسهم المرتفعة وكمية الأسهم المتبادلة، انخفض حجم السيولة وعدد الصفقات. وتجاهلت السوق أمس نتائج الشركات التي أعنت نتائج أعمالها عن النصف الأول، والبالغ عددها حتى إعداد هذا التقرير 19 شركة، لا سيما أن نتائج سبع منها كانت جيدة جدا، ومن بينها خمس شركات حققت نسبا ممتازة. وفي نهاية جلسة تداول الثلاثاء أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية رسميا على 6713.18 نقطة، منخفضا 43.81، بنسبة 0.65 في المائة، ليواصل بذلك تسجيل الخسائر لليوم الثاني على التوالي وبمحصلة 142 نقطة. وجرت السوق للانخفاض 10 من قطاعات السوق ال15، كان من أكثرها تضررا قطاعا التطوير العقاري والاستثمار الصناعي، فخسر الأول نسبة 2.62 في المائة، تبعه الثاني بنسبة 1.64 في المائة. وتباين أداء أبرز أربعة معايير للسوق، فبينما طرأ تحسن بسيط على معدل الأسهم المرتفعة وكمية الأسهم، انخفض حجم السيولة وعدد الصفقات، فزادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 400.73 مليون سهم من 362.61 مليونا في اليوم السابق، بلغت قيمتها 7.26 مليارات ريال، انخفاضا من 8.39 مليارات، نفذت عبر 165.25 ألف صفقة نزولا من 267 ألفا، وطرأ تحسن على معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، فزاد إلى 56.32 في المائة من 12.88 في المائة، فقد جرى تداول أسهم 155 من شركات السوق ال 156، ارتفعت منها 49، انخفضت 87، ولم يطرأ تغيير على أسهم 19 شركة، ما يعني أن السوق أمس كانت في حالة بيع مكثف. تصدر الشركات المرتفعة كل من ولاء للتأمين، أمانة للتأمين، وعناية السعودية، وكلها أغلقت على النسبة القصوى، وأغلقت على 25.30 ريالا، 67، و56.50 ريالا على التوالي. وجاء في مقدمة الشركات الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من دار الأركان و مصرف الإنماء، فنفذ على الأول كمية ناهزت 188.37 مليونا وأغلق سهمها على 8.90 ريالات، وعلى الثاني نحو 35.86 مليوناً.