خسر المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، خلال جلسات الأسبوع الماضي، 125 نقطة، بنسبة 1.9 في المائة، وأغلق عند 6487 نقطة، أي دون الحاجز النفسي 6500، في تعاملات غلب عليها البيع المكثف، وفقدت السوق أي اتجاه لعدة أسباب لعل من أبرزها ما يحدث على المستوى العالمي، وعدم وجود أي محفزات حقيقية باستثناء بعض الشركات التي أعلنت عن أخبار إيجابية، وهي تعد على أصابع اليد الواحدة. وتبعا لأداء السوق السلبي، تراجعت 10 من القطاعات ال 15، وتباين أداء خمسة من أبرز معايير في السوق، فبينما زادت كميات الأسهم المتبادلة وحجم السيولة المدورة وعدد الصفقات، انكمشت قيمة السيولة الداخلة، ومعدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، وفي الأخيرين ما يشير إلى أن السوق كانت في حالة بيع. يتوقف معدل هذا البيع على مقدار انكماش هذين المؤشرين. وفي حصاد الأسبوع المنتهي بجلسة تداول الأربعاء؛ 13 ربيع الأول 1432، الموافق 16 فبراير 2011؛ أنهى المؤشر العام على 6486.83 نقطة، منخفضا 124.77، بنسبة 1.89 في المئة، أي تحت مستوى الحاجز النفسي 6500 نقطة، والذي حاول الصمود فوقه لعدد من المرات، ولكن الأحداث على المستوى العالمي لم تمنح المؤشر العام أي فرصة. وجرت السوق معها في نزولها 10 من قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها تضررا قطاعا المصارف والاتصالات، فخسر الأول نسبة 2.93 في المائة، تبعه الثاني بنسبة 2.30 في المائة. وتباين أداء أبرز خمسة معايير للسوق، فبينما طرأ تحسن بسيط على ثلاثة منها، تراجع اثنان، فقد زادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 783.15 مليون من 753.32 مليون الأسبوع السابق، وعدد الصفقات إلى 394.61 ألف ارتفاعا من 365.33 ألف؛ وكذلك حجم السيولة المدورة الذي زاد إلى 17.23 مليار ريال من 16.09 مليار، كان أغلبها هذه السيولة الخارجة من السوق؛ ولكن انزلق معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى نسبة هامشية، وصولا إلى 35.29 في المائة من 735.29 في المئة الأسبوع الأول، ما يعني أن السوق تعرضت لعمليات بيع محمومة، فقد جرى تداول أسهم 145 من أصل 146 شركة مدرجة في السوق، ارتفع منها فقط 36، وانخفض 102، ولم يطرأ تغيير على أسهم ثمان شركات. تصدر المرتفعة كل من: الباحة، مسك، وأمانة للتأمين، فكسب سهم الأولى نسبة 10.73 في المائة وأغلق على 14.45 ريالاً، لحق به الثاني بنسبة 5.78 في المائة، وأنهى على 17.40 ريالاً، فالثالث نسبة 5.54 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المنفذة كلا من: زين السعودية ومصرف الإنماء، فنفذ على الأول كمية قاربت 84.22 مليون سهم، وعلى الثاني نحو 56.92 مليون.