توج المنتخب المغربي ببطولة كأس العرب التاسعة للمنتخبات لأول مرة في تاريخه بعد تغلبه على المنتخب الليبي بركلات الترجيح 3-1في المباراة النهائية التي جمعتهما مساء أمس (الجمعة) على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة وامتدت حتى ركلات الترجيح عقب تعادل المنتخبين 1-1، واستحق المنتخب المغربي التتويج باللقب قياساً على المستويات الكبيرة التي قدمها في البطولة، تقدم المنتخب المغربي أولاً عن طريق إبراهيم البحري (5)، وأدرك الليبي فيصل البدري التعادل لمنتخب بلاده (88)، واستمر التعادل بين المنتخبين حتى حسمت بالركلات الترجيحية لمصلحة المنتخب المغربي. لم يمهل المنتخب المغربي نظيره الليبي كثيراً إذ فاجأه بهدف مبكر بعد أن مرر ياسين الصالحي كرة رائعة لزميله ابراهيم البحري الذي انفرد بالمرمى ووضع الكرة في الشباك الليبية كهدف مغربي أول (5)، الهدف المغربي أربك المنتخب الليبي ووضح ذلك على أداء لاعبيه إذ كاد المهاجم ياسين الصالحي أن يضيف الهدف الثاني للمغرب لكن تسديدته مرت خطرة بجوار القائم (8)، بعد ذلك انحصر اللعب بين المنتخبين في وسط الملعب بعد تراجع المغرب واعتماده على المرتدات وهو ما ألغى خطورة الهجمات الليبية، وفي الوقت بدل الضائع أنقذ حارس المنتخب المغربي عزيز الكتاني مرماه عندما تصدى لرأسية الليبي أحمد سعد (45+1). مع بداية الشوط الثاني وضحت الرغبة الكبيرة من قبل الليبين في تعديل النتيجة إذ شكلوا ضغطاً مكثفاً على المرمى المغربي وكانت الأفضلية واضحة لهم خلال الثلث ساعة الأولى من عمر الشوط الثاني والتي شهدت تهديدا خطيرا على المرمى المغربي في مناسبتين عن طريق اللاعب فيصل البدري الذي سدد كرة قوية مرت بجوار القائم (53)، وأعقبها بتسديدة أخرى تصدى لها الحارس المغربي عزيز الكتاني (64)، ومن هجمة مغربية مرتدة كاد ياسين الصالحي أن يصعب المهمة الليبية بتسجيله الهدف الثاني إلا أن المدافع الليبي أبعد الكرة من على خط المرمى (73)، وفي الرمق الأخير من عمر المباراة خطف المنتخب الليبي هدف التعادل عن طريق لاعبه فيصل البدري الذي تهيأت له كرة جميلة داخل منطقة الجزاء وضعها بشكل رائع في الشباك المغربية (88). الشوط الإضافي الأول شهد أفضلية ليبية واضحة، وكاد الليبي يونس الشيباني أن يرجح كفة منتخب بلاده لكن رأسيته مرت بجوار القائم (97)، الرد المغربي كان أكثر خطورة لكنه اصطدم بتألق الحارس الليبي محمد فتحي الذي تصدى لانفرادة المهاجم المغربي عبدالقادر قيدون (101). وفي الشوط الإضافي الثاني أهدر المهاجم المغربي البديل رفيق عبدالصمد هدفا محققا عندما هيأ له ياسين الصالحي كرة وضعته في مواجهة المرمى بيد أنه سددها برعونة بعيداً عن المرمى (112). ركلات الترجيح ابتسمت للمنتخب المغربي بعد أن تألق حارسه عزيز الكتاني وتصدى لثلاث ركلات ترجيحية لتنتهي المباراة بفوز مغربي مستحق 3-1.