دعت المملكة إلى تبني موقف حازم وواضح يلزم النظام السوري بالتخلي عن الخيار الأمني وقبول النهج السياسي لحل الأزمة السورية، وفقاً لخطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، أمام مؤتمر أصدقاء سورية الثالث الذي عقد امس في العاصمة الفرنسية باريس. وكان البيان الختامي لمؤتمر أصدقاء سورية -الذي عقد في باريس أمس- دعا "بوضوح" الى ضرورة "رحيل" الرئيس السوري بشار الاسد و"تكثيف المساعدة الى المعارضة" السورية. وجاء في البيان الذي صادقت عليه قرابة مئة دولة غربية وعربية شاركت في المؤتمر "ان المشاركين اتفقوا، وهم يؤكدون بوضوح، على ضرورة استبعاد الاشخاص الذين يمكن ان يزعزع وجودهم مصداقية العملية الانتقالية. وفي هذا الصدد، اتفق المشاركون على ضرورة رحيل الاسد". كما دعا البيان "المعارضة الى الاستمرار في التركيز على أهدافها المشتركة" بعدما ظهرت هذا الاسبوع الى العلن انقساماتها حول المرحلة الانتقالية وحول تدخل عسكري اجنبي محتمل في سورية. واضاف البيان ان "المشاركين رحبوا باستعداد المغرب لاستضافة الاجتماع المقبل لمؤتمر اصدقاء الشعب السوري، كما ان ايطاليا أبدت استعدادها لاستضافة الاجتماع الذي سيليه". الى ذلك طالبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بقرار يصدر عن مجلس الامن الدولي حول العملية الانتقالية في سورية مدعوماً بعقوبات. على الصعيد ذاته قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس إن انشقاق العميد في الحرس الجمهوري السوري مناف مصطفى طلاس الذي كان صديقا مقربا من الرئيس السوري بشار الاسد يدل على أن حكم الاسد غير قابل للاستمرار.