مازالت صورة الوالد الحنون صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز معلقة في أذهان أسر شهداء الواجب، ومازال نبأ رحيل سموه فاجعة لم يصدقها القلب، حيث تلقى أسر الشهداء خبر وفاة والدهم الثاني سمو الأمير نايف بن عبد العزيز بذات الألم والأسى لوفاة آبائهم شهداء الواجب، فهو - رحمه الله - كان الراعي لشؤونهم الملبّي لحوائجهم العائل لهم بعد فقدان آبائهم، إذ لم تقتصر علاقته مع أبناء الشهداء بالمسائل المادية فحسب، وإنما امتدت إلى سؤاله الدائم والمتواصل ومتابعة حالاتهم الدراسية والصحية وجميع الصور الإنسانية التي ترفع من معنويات أسر الشهداء وتكفل لهم الحياة الكريمة في المجتمع، ومن خلال" الرياض" عبر عدد من أسر الشهداء بمنطقة القصيم ، عن مشاعر الأسى والحزن لوفاة الأمير الراحل الذي كان بمثابة الأب والأخ الحنون الذي كان يربت عليهم في كل حين ويطمئن عليهم ويسأل عنهم وعن أحوالهم ، ويبادر في رعايتهم وتوفير كافة متطلباتهم وتيسير كل ما يعترضهم، مؤكدين أن مكارمه لا تحصى، وأن له - رحمه الله - قصصاً مع أسر وأبناء الشهداء لا تنسى. وبكامل الحزن والأسى قدمت "موضي العتيبي" أخت الشهيد " تركي بن محمد العتيبي" أحر التعازي الى خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة لرحيل ولي العهد، عظم الله أجره ورحم ميته وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنان، مضيفة أن سموه يرحمه الله كان نعم الرجل المسؤول ، تحمل كثيرا من همومنا وهموم أبناء هذا الوطن، فلن ننسى الأمير نايف - رحمه الله - ومواقفه معنا ومع أسر أخرى فقدت والدهم، إذ كان مثالاً في المسؤولية والالتزام بهمومنا واحتياجاتنا، ورفعت "موضي العتيبي" بالأصالة عن نفسها ونيابة عن أسرة الشهيد وقبيلة عتيبة كافة أصدق التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين وللأمراء ولأبناء الفقيد، سائلين الله العلي القدير أن يسكن الفقيد جنات النعيم وأن يجعل منازله في الفردوس الأعلى. وأعربت "فاطمة الموسى" زوجة الشهيد "سالم الموسى " عن بالغ حزنها وألمها الشديد بوفاة الأمير نايف بن عبد العزيز ''رحمه الله'' وأنه لم يرحل من قلوب ذوي الشهداء وأبنائهم، مؤكدة أن الوطن والأمة العربية والإسلامية فقدت رمزاً من الرموز العظيمة بعد رحلة حافلة بالخير والعطاء، إذ تعجز الكلمات أن تصف ما في القلوب من حزن على فقيد الأب الراحل، رحم الله رجل المواقف المشرفة فقيدنا نايف بن عبدالعزيز، وألهم سيدنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين صبراً وسلواناً على رحيله ونسأل الله تعالى أن يحفظ على هذه البلاد المباركة دينها ووحدتها وأمنها واستقرارها ورخاءها وأن يجنبها كيد الأعداء . وبصوت يملؤه الحزن عبرت والدة الشهيد " سطام المطيري " عن عميق حزنها وأسفها الذي يكتنفها في وفاة المغفور له بإذن الله الأمير نايف الذي كان يمثل لهم دعماً متواصلاً من خلال سؤاله الدائم عنهم وتلمس احتياجاتهم في العديد من المناسبات .. قائلة : لقد آلمني وأسرة الفقيد نبأ وفاة سيدي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد رحمه الله - .. إذ كانت له وقفات صادقة مع أسر الشهداء جعلتهم في عينه وقلبه في متابعة دائمة وتوفير لكافة ما يحتاجونه في خطوة حانية جعلت ذوي الشهداء لا يشعرون بفقد عائلهم، وإني إذ أرفع أحر التعازي وصادق المواساة في هذا المصاب الجلل بوفاة فقيدنا وفقيد الأمة الإسلامية والعربية، لأسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته .. و''إنا لله وإنا إليه راجعون" . الأمير نايف غمر أسر شهداء الواجب بإنسانيته مشروع توزيع سلات غذائية صدقة عن الشهداء