فُجعت المملكة العربية السعودية ومعها الأمة العربية والأسلامية برحيل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله والذي يعد خسارة كبيرة للجميع وعلى والأمتين الإسلامية والعربية جميعا، فقد كان سموه نِعم القائد، ونعم الأب، ومواقفه الإنسانية والأمنية والسياسية تشهد على حِكمته وبعد نظره وإنسانيته وعطائه المتواصل، كما شهدت على رُقي فكره وعظيم كرمه، فهو صاحب القرارات الحكيمة، والتحرُّكات الواعية، والمبادرات المتميِّزة في مختلف المجالات، في دور ريادي ومحوري بارز في نهضة المملكة وأمنها واستقرارها ، وقد عمل بكل جدارة وإخلاص وأمانة ، وكفاءة عالية وتفان لخدمة دينه ثم مليكه ووطنه وشعبه. وكان سموه الكريم مناصراً لقضايا أمته العربية والإسلامية ، كرّس حياته وجهده ، وبذل الغالي والنفيس من أجل تحقيق تطلعات قيادتنا الحكيمة ، ورقي هذا الوطن واستقراره وأمنه ، كما أخذ على عاتقه الدفاع عن دينه وأمته العربية والإسلامية ، وسهر على راحة قاصدي المشاعر المقدسة من ضيوف الرحمن ووفوده الكرام من حجاج ومعتمرين وزوار . وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، رجل الأمن الأول في هذه البلاد طوال عقود من الزمن ، ونجح في التصدي لظاهرة الإرهاب ، وحارب الارهابيين أمنياً وفكرياً حتى أخمد فتنتهم، فاللهم احفظ لهذا الوطن قيادته وأمنه واحمه من كل مكروه. وبهذا المصاب الجلل على الجميع ارفع التعازي لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وأطال بعمره . بوفاة فقيد الوطن والأمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته .. * قائد قطاع حرس الحدود بالعيساوية