تعد وفاة سمو الأمير نايف خسارة كبيرة لهذا البلد المعطاء وللأمتين العربية والإسلامية، نظراً لما عرف عنه رحمه الله من حنكة وسياسة عظيمة وإسهام في بناء البلاد ورقيها وجعلها في مصاف الدول المتقدمة بفكره وتوجيهاته. وقد برزت جهود سموه – رحمه الله - على المستويين العربي والدولي ، عربياً تولى الإشراف على لجان وحملات الإغاثة والعمل الإنساني لمشاريع التبرعات الشعبية والحكومية التي تتبناها وتقدمها المملكة للشعوب العربية المتعددة و دعم جهود الإغاثة للشعب الفلسطيني واعتماد وتنفيذ العديد من المشروعات الإنسانية للمتضررين في الحروب .، و تقديم المساعدات الغذائية ودعم الأسر الفقيرة والجرحى والمعوقين وكفالة الأيتام ودعم التعليم الجامعي ، وبناء المساكن الخيرية ، وتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية وبناء المراكز المتخصصة لعلاج الأورام السرطانية . أما دولياً دعم الجهود الاغاثية للشعب الأفغاني وإنشاء اللجنة السعودية لإغاثة كوسوفا والشيشان وإغاثة المتضررين من كارثة تسونامي في اندونيسيا وإغاثة المتضررين من الزلازل والفيضانات في الدول المتضررة. وقد ارسى سموه دعائم الأمن الوطني وأولاه جل اهتمامه ورعايته حتى أضحت المملكة واحدة من أفضل دول العالم في الاستقرار الأمني، وبات يضرب بها المثل في هذا الشأن، وكان لسموه، رحمه الله، منهج خاص في إشاعة الوعي الأمني، ومناصحة المغرر بهم. أتقدم بأصدق التعازي والمواساة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وأصحاب السمو الملكي الأمراء وجميع أبناء الشعب السعودي الذين آلمهم نبأ رحيله. وقد أثلج صدورنا اختيار خادم الحرمين الشريفين سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع ، فقد اختار الرجل المناسب في المكان المناسب، فسمو الأمير سلمان شخصية سياسية مشهود له بالخبرة والحنكة وحسن الإدارة وعمق العمل الوطني وترسيخ الإخلاص والتفاؤل والثبات على المبادئ، كما نبارك اختيار صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية. *مدير عام الاداره العامة للحقوق الخاصة بوزارة الداخلية