إذا شاهدت العمل الخيري ينطلق من مملكة الإنسانية فاعلم أن وراء هذا العمل قيادة حكيمة تحمل هم الإنسانية كلها، وإنسان يعمل ليل نهار للخروج به في أكمل صورة وبالطريقة التي يضمن من خلالها وصول تلك الأعمال الخيرية إلى مختلف أقطار الأرض. صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله كان بمثابة جسر العمل الخيري إلى العالم بأسره فهو رغم مسؤولياته الجسام في إدارة الملف الأمني داخل البلاد إلا أن هناك مسؤوليات أخرى لا تقل أهمية في حياته رحمه الله عن هذا الملف، فهو رحمه الله يشرف على العديد من المشاريع الخيرية مثل إشرافه على لجان وحملات الإغاثة والعمل الإنساني لمشاريع التبرعات الشعبية والحكومية التي تتبناها وتقدمها المملكة للشعوب العربية المتعددة ودعم جهود الإغاثة للشعب الفلسطيني، كما برزت جهوده رحمه الله في اعتماد وتنفيذ المشاريع للمتضررين من الحروب وتقديم المساعدات الغذائية ودعم الأسر الفقيرة والجرحى والمعوقين وكفالة الأيتام ودعم التعليم الجامعي وبناء المساكن الخيرية وتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية وبناء المراكز المتخصصة والسرطانية. كما يعمل رحمه الله على الصعيد الدولي على دعم الشعوب الإغاثية للشعب الأفغاني وإنشاء اللجنة السعودية لإغاثة كوسوفا والشيشان وإغاثة المتضررين في تسونامي في اندونيسيا وإغاثة المتضررين من الزلازل والفيضانات في الدول المتضررة، كما يشرف على الحملة الوطنية السعودية لمساعدة مجاعة الصومال ، كما أن اهتمامات سموه رحمه الله لم تتوقف إلى هذا الحد بل بالإضافة إلى هذه المسؤوليات فإنه رحمه الله يولي العلم والمعرفة اهتماما كبيرا وحظيت بالدعم من سموه رحمه الله حيث يرأس مجلس إدارة جامعة نايف للعلوم الأمنية التي نهضت بتطوير الخبرات الأمنية والعدلية وتقديم برامج ومؤتمرات دولية تستفيد منها الدول العربية، وكذلك يرأس جائزة السنة النبوية وهي جائزة متخصصة في دعم الباحثين والعلماء في السنة وعلومها وكذلك الإشراف على جائزته في حفظ الحديث والتي تعنى بحفظ الحديث الشريف.