ببالغ الأسى والحزن أتقدم بصادق العزاء والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع وللعائلة المالكة والشعب السعودي والأمة الإسلامية في وفاة سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لا أدري ماذا أقول برحيل نايف الأمن والأمان,وقاهر الإرهاب ,وأمير الحكمة ,وسيد صقاري الجزيرة,ورجل الأمن الأول,والعين الساهرة, ونائب الخير, ونايف السياسة والحكمة,وقائد الأمن الفكري , لقد رحلت عنا ولكن سيبقى ذكرك رمزاً في قلوبنا. لقد أمضى رحمه الله في خدمة المملكة العربية السعودية أثنين وستين عاماً حافلة بالإنجازات والعطاءات والأعمال الخيرية البدايات كانت منذ توليه وكيلاً لإمارة منطقة الرياض وقد تولى الكثير من المناصب وحصل على شهادات تقديرية وأوسمة سعودية وعربية وأجنبية حتى أصبح ولياً للعهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية , ولا أنسى مهامه وأعماله ومن أبرز المهام الإشراف العام على اللجان والحملات الاغاثية والإنسانية بالمملكة العربية السعودية و الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب. ورئيس لجنة الحج العليا ,ورئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. ورئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية و الدراسات الإسلامية المعاصرة. كما أثمرت جهوده رحمه الله اهتماماً بالغاً بالملفات والقضايا الأمنية والعمل على تطويرها بوصفها شراكة بين المواطن والمؤسسات الأمنية ومنها: المعالجات الفكرية لقضايا التطرف والإرهاب , وتأسيس الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في جهاز الوزارة مع إدارة أمنية متخصصة في الأمن العام استقلت إلى قطاع لمواجهة هذه الظاهرة على كل المستويات وغيرها من المجالات الأمنية . كما أنشأ العديد من الكراسي العلمية محلياً وعالميا ً ومنها كرسي الأمير نايف للوحدة الوطنية , وكرسي الأمير نايف للأمن الفكري , وكرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية. ومن أعماله الخيرية رحمه الله من ناحية الوطن رعايته وحرصه وتشجيعه على مسابقات حفظ القران الكريم والسنة النبوية ومساعدته للمرضى بعلاجهم على حسابه الخاص وقيامه بالإفراج عن جميع السجناء الموقوفين . ومن الناحية العربية الإشراف على لجان وحملات الإغاثة والعمل الإنساني لمشاريع التبرعات الشعبية والحكومية التي تتبناها وتقدمها المملكة للشعوب العربية المتعددة , ودعمه لجهود الإغاثة للشعب الفلسطيني , واعتماد وتنفيذ العديد من المشروعات الإنسانية للمتضررين في الحروب , وتقديم المساعدات الغذائية ودعم الأسر الفقيرة والجرحى والمعوقين وكفالة الأيتام ودعم التعليم الجامعي ، وبناء المساكن الخيرية ، وتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية وبناء المراكز المتخصصة لعلاج الأورام السرطانية . ومن الناحية الدولية , قام بدعم الجهود الاغاثية للشعب الأفغاني ,وإنشاء اللجنة السعودية لإغاثة كوسوفا والشيشان ,وإغاثة المتضررين من كارثة تسونامي في اندونيسيا , وإغاثة المتضررين من الزلازل والفيضانات في الدول المتضررة , والإشراف العام على الحملة الوطنية لمساعدة متضرري مجاعة الصومال . وهناك الكثير والكثير من الأعمال الخيرية والإنسانية والإنجازات والعطاءات التي قام بها الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته وجعل أعماله في موازين حسناته وألهم أهله وذويه وكل فرد من أفراد الشعب السعودي وكل من فقده الصبر والسلوان .. (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).