رفع مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة التربية والتعليم صالح بن عبدالعزيز الحميدي أبلغ التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - والأسرة الحاكمة والشعب السعودي بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله وأسكنه فسيح جناته –. وقال : “إن هذا الحدث يمثل فجيعة كبرى للأمتين العربية والإسلامية بفقد رمز من رموز الأمن العالمي الذي نذر جل وقته وصحته لخدمة دينه ومليكه ووطنه ، كما نذر نفسه لتطوير القطاعات الأمنية لتصبح أنموذجا مشرفا في كفاءتها وإنجازاتها". واستعرض الحميدي الجهود الكبيرة التي قدمها الفقيد - رحمه الله - في محاربة الإرهاب والتطرف ، ورؤيته العظيمة بمعالجة الفكر الضال الذي تضررت منه بلادنا كثيرا ، حيث عمل استراتيجية عظيمة لنبذ الفكر الضال والمتطرف فكانت رؤيته : (أن الفكر لا يواجَه إلا بفكر) ، فاصبحت رؤية تحتذى عالمياً للتعامل مع الإرهاب والفكر المتطرف ، وقد عكس - رحمه الله - النظرية التي تقول: ( إن العنف لا يجابه إلا بعنف)" ، فعبر ببلادنا بحورا متلاطمة من الفتن والقلاقل ، كما استطاع أن يجعل بلادنا محط إعجاب العالم في هذه التجربة العظيمة في محاربة الإرهاب والتطرف ، كما تمخضت استراتيجيته الأمنية في محاربة الإرهاب ببرامج مناصحة أعادت كثير من معتنقي الفكر الضال إلى رشدهم أعضاء صالحين في مجتمعهم ، ودحر بحنكته وحكمته كل من يضمر الشر لبلادنا، ولم تقتصر جهوده - رحمه الله - على ذلك بل قام بتمويل كراسي الأمن بكثير من الجامعات وشجع ودعم عشرات الدراسات والأبحاث الخاصة بظاهرة التطرف. وفي مجال خدمة العلم والمعرفة أبان الحميدي أن للفقيد العديد من الجهود النيرة منها : تأسيسه لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي نهضت بتطوير الخبرات الأمنية والعدلية وتقديم برامج ومؤتمرات دولية تستفيد منها الدول العربية ، كما دعم التعليم وأهله بإنشاء العديد من المسابقات العلمية من أبرزها : مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة التي حققت خلال مسيرتها المباركة إنجازات عظيمة للتعريف بقيم الإسلام وأخلاقياته ، فبرز دورها الحيوي في نشر ثقافة السلام بالعالم أجمع. وأشار إلى أن جهوده رحمه الله لم تقتصر على المستوى المحلي فحسب بل تعدت إلى المستويين العربي والدولي ، حيث أشرف على لجان وحملات الإغاثة والعمل الإنساني لمشاريع التبرعات الشعبية والحكومية التي تتبناها وتقدمها المملكة للشعوب العربية المتعددة ، ودعم الجهود الاغاثية للشعب الأفغاني ، وأنشأ اللجنة السعودية لإغاثة كوسوفا والشيشان ، وأغاث المتضررين من كارثة تسونامي في اندونيسيا ، والمتضررين من الزلازل والفيضانات في الدول المتضررة ، كما أنشأ قسم الدراسات الإسلامية بجامعة موسكو. وسأل الحميدي الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.