عندما وقعت الهجمات الإرهابية في المملكة مخلفة القتل والدمار كانت كل التوقعات وبما في ذلك الدول الكبرى أن المملكة سوف تتعامل مع هذه المجموعات وجميع من ينتمي لها بكل عنف وقوة ، ولكن نايف العدل نايف الحلم نايف بعد النظر رأى أن العنف وحده لا يقيم العدل ولا يجلب السلم بل لابد أن يكون مع القوة حكمة وعطف وعدل وتطبيق لأحكام الشرع , وشخّص بنظرته الثاقبة أن ما تواجهه المملكة هي حرب فكرية وخرج برؤية ( لأمن الفكري) هذه الرؤية التي جففت منابع الإرهاب في المملكة وأدهشت العالم اجمع بما حققته من نجاح وبرهن نايف العدل أن الإنسان هو أغلى ما يمتلكه هذا الوطن بل ولم يرض حتى أن يسمى أبناء هذا الوطن (بالإرهابيين)وأسماهم(بالفئة الضالة) معتبرهم أبناء غرر بهم وضلوا طريق الحق والصواب ، وتم ادخال جميع من قبض عليهم أو سلموا أنفسهم طواعية برنامج المناصحة رحمةً لهم ولعائلاتهم فمن اهتدى وعاد إلى رشده ولم يثبت عليه أي حد شرعي أطلق سراحه بل حتى إن بعضهم كانوا من معتقلي (غوانتانامو) فنايف العدل والرحمة لم يأخذ أحدا بذنب غيره بل حتى قام برعاية ذوي المتورطين في العمليات الإرهابية ، ولا أنسى رحمه الله بعض كلماته المأثورة ..(مئات الملايين لا تكفي قطرة دم سعودي واحد) ،(لن تأخذنا في الحق لومة لائم ) كان الله في عون مليكنا المفدى ، فبالأمس القريب فقد (سلطان الخير) واليوم يفقد (نايف الأمن والعدل ) كان الله في عون الأمير سلمان والأمير أحمد على حمل الأمانة ، تعلمنا من ولاة أمرنا أن المحن والمصائب تزيدهم قوة وتلاحما . ودعواتنا الصادقة لولاة أمرنا بالصبر والسلوان قال صلى الله عليه وسلم (إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) وعزاؤنا أن سلطان ونايف بإذن الله لن ينقطعا من هذه الثلاث , دموع سيدي ووالدي الأمير أحمد بن عبدالعزيز الغالية علينا جميعاً في وداع الأخ والصديق والمعلم أبلغ ما تعبر عن هذا المصاب الجلل فهي دموع لا تنزل إلا في أصعب الأحزان . (إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وانا على فراقك يا نايف لمحزونون) الحمد لله الذي جعلنا أمة تحزن فيخفف الحزن مصابها وتبكي فتغسل الدموع آلامها والحمد لله الذي جعلنا أمة تؤمن بالقضاء والقدر.. رحمك الله يا أبا سعود رحمة واسعة اللهم أكرمه بلذة النظر لوجهك العظيم و»إنا لله وإنا إليه راجعون» *رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية بمليجة