ببالغ من الأسى والحزن اعلن الديوان الملكي عن وفاة الأمير نايف لقد كان الخبر صدمة إنَّ العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فرقاك يا نايف لمحزونون الله يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته لقد ترك برحيله فراغا كبيرا لأن الدولة فقدت ركنا من أركانها لأن منجزاته وأعماله رحمه الله كثيرة لا حصر لها في خدمة دينه ومليكه ووطنه ولعل أبرزها خدمة الحجيج و أسسس العديد من الجوائز وكراسي علمية في جامعات سعودية وأمريكية وأوروبية، وجامعة موسكو كما أنه الوحيد على مستوى العالم الذي أسس جائزة السنة النبوية، حيث كان همه رحمه الله الثقافة والحرص على تأهيل الإنسان تأهيلا دينيا وفكريا والأمير نايف رحمه الله قد حقق نجاحا باهرا في مشروع "المناصحة" في تغيير مجرى فكر الإرهابيين بفضل الله ثم لجان المناصحة المكونة من علماء الدين، والمستشارين النفسيين والاجتماعيين والقانونيين حيث كان الهدف منه تقديم النصح للشباب الذين غرر بهم ليصبحوا مواطنين نافعين في الدولة. فجعل من جهاز وزارة الداخلية جهازا راقيا همه الارتقاء بالفكر ومحاولة تأهيل و دمج المنحرف فكريا او سلوكيا إلى مجتمعه والصبر والحلم عليه وعدم اليأس منه مع إعانة أهله والسماح لهم بزيارته وعدم أخذ أهله أو عشيرته بذنبه كما في بعض الدول وكذلك يستطيع الالتقاء بزوجته واولاده وإعادته لوظيفته بعد خروجه من حجزه كما يسمح له بالدراسة . إن رحيل ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز يعد خسارة كبيرة للمملكة وجاءت وفاته في ظرف تحتاج فيه البلاد لمعالجة الكثير من الملفات ولكن ما يهون أن أعماله التي أنجزها باقية لم ترحل معه والخير إن شاء الله في أبنائه وإخوته ليكملوا المسيرة رحمك الله يا ابا سعود فقد فقدت السعودية والشعب السعودي كافة ابنا بارا من ابنائها المخلصين ولا نقول الا ما يرضي ربنا ، إنا لله وإنا إليه راجعون وعزاؤنا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإخوانه في الفقيد الغالي ولكافة أصحاب السمو الأمراء وأبناء الفقيد ودعاؤنا له بان يتغمده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته فقد عاش مخلصا لبلده وأمته.