الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، فراقك صعب، ورحيك مر، ومصابنا جلل، لقد خيم الحزن على الجميع في مملكتنا الغالية وفي كثير من بقاع المعمورة بفقدك فمكانتك عظيمة في القلوب، عظيم من الرجال أنت يا علم الأمن والأمان ، سطرت بحنكتك وسمتك وقوتك وشجاعتك نبراسا يهتدى به في الحق وتاريخاً عظيماً ومناقب عالية وقرارات شجاعة صاغتها عقليتك الفذة وطبقت بحكمة وروية وقوة في حفظ الأمن واستدامته في هذه البلاد الطاهرة وأوجدت رجالاً كنت قدوة لهم في كل شأن يحتاجه أمننا وراحتنا ورفاهية هذا الشعب الكريم، وكنت سدا منيعاً وحاميا أميناً وراعيا كريماً وأباً حنوناً وشجاعاً مقداما بذلك كله دحرت وهزمت جيوش الشر والفساد والإرهاب، بفضل من الله وبما حباك الله من قوة وحكمة ورأي سديد وما أن تقف هذه النفوس بعدتها وعتادها وبجميع أفعالها ونواياها الباطلة أمام قوة الحق والعدل التي تحلى بها هذا القائد العظيم - رحمه الله - ورجاله المخلصون ترجع على أعقابها خاسرة خائبة لتتقهقر وتذوب كالسراب وتنكسر شوكة الباطل والظلم والإرهاب ويحل محلها الحق والعدل والإصلاح لها بحكمة القادة العظام أمثال فقيدنا عليه رحمة الله وتتوج انجازاته الأمنية العظيمة وسيرته العطرة الكريمة على مر التاريخ منارات يُقتدى بها في مجال الأمن والخير والاستقرار فكان - رحمه الله - حاميا لراية التوحيد وشريعة الإسلام السمحة ونهجه في ذلك الحكمة والعدل والإنصاف في نصرة المظلوم والأخذ على يد الظالم وفق كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم.. عزاؤنا لقيادتنا الرشيدة ولمقام خادم الحرمين الشريفين - ثبته الله وأعانه على فقد أخيه الغالي - وإخوانه الأوفياء الكرماء ولجميع أفراد الأسرة المالكة الكريمة ولكافة شعبنا الكريم وللأمة العربية والإسلامية في أنحاء المعمورة، ولا نقول إلا كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا لفراقك يا (نايف بن عبدالعزيز) لمحزونون، إن رحيلك يا نايف بن عبدالعزيز، هو الرحيل المر والفقد الأليم الذي لا يعوض. رحمك الله وأسكنك فسيح جناته وأجزل لك الأجر والمثوبة على ما قدمت لشعبك وأمتك خير الجزاء. (إنا لله وإنا إليه راجعون).