عبر عدد من المبتعثين في كندا عن بالغ حزنهم وتعزياتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله- برحيل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - قائد الأمن الفكري مؤكدين ان خبر رحيله نزل على المبتعثين كالصاعقة في بلد الغربة. في البداية قال مدير الشؤون الثقافية السابق في الملحقية بأوتاوا الدكتور سليمان الرياعي ان المواطن في وطننا الغالي السعودية يعيش أيام عزاء صعبة، بفقد رمز للقادة في هذا الوطن الحبيب، إنه نايف الأمن، ورجل الحكمة والعقل النير، فقيد الوطن العربي، كما فجعنا جميعًا في داخل السعودية، كان الخبر اكثر فاجعة على المبتعثين السعوديين في الخارج، كيف وهم يفقدون قائد الأمن و الحكمة في وطن عربي يعيش اصعب مراحله، مكالمات المعزين بفقده لم تتوقف و علامات الحزن ظاهر وقلقة. وأشار الرياعي إلى أن ما يخفف المصاب انجازاته الأمنية والتطويرية التي يستمتع بها كل مواطن و آثارها التي حففت عناء المبتعثين في انهاء الكثير من خدماتهم المدنية و الحكومية. وأضاف ان ما سطره تاريخ نايف الأمن في خدمة السعودية لا يقف كماً و حجماً و عمراً، أعماله لخدمة الانسانية و الوطن سوف تبقى تحمل بصماته الخالدة. وأشار الدكتور الرياعي أن مناقب الفقيد الأمير نايف لا تحصى في خدمة لإسلام والمسلمين، هل نذكر اعماله في خدمة الحجاج ، أم القضية الفلسطينية، أم خدمات الدين من حفظ لكتاب الله ، و أمر بالمعروف ونهي عن المنكر، و لا ننسى اهتمامه العظيم بالسنة النبوية والتي تبلورت في جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة. وأضاف الرياعي انه شاهد الحزن على المبتعثين في فقد الامير نايف، ورأى كيف يجتمع الشعب السعودي مع قيادته في الصعاب ، وكيف يظهر معدن هذا الشعب المخلص لدينه و ووطنه في الداخل والخارج. وعبر المبتعث يزيد العصيمي عن حزنه الشديد بوفاة نايف الأمن والأمان، ورجل الامن الأول، وأشار ان مواقفه –رحمه الله- في مثل الاخلاص لوطنه والدفاع عن ارضه من الرذائل كانت ملحوظة للجميع، وأن خبر رحيله يعتبر مصيبة عظيمة على جميع المواطنين. أحمد سلامة فيما قال رئيس جمعية كارلتون في أوتاوا المبتعث أحمد سلامة ان رحيل أميرنا الغالي أتى علينا كالصاعقة وكيف لا نفجع وقد فارقنا رجل بأمة، فارقنا سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز، رجل المهمات الصعبة وحامي الوطن بعد الله سبحانه وتعالى على مر العقود الماضية. مبينا ان الفقيد كان الأمن والاستقرار هو شغله الشاغل حيث قام بتأسيس أقوى جهاز لمكافحة الإرهاب في العالم وأول من استحدث برامج المناصحة وتأهيل المطلوبين أمنيا وخرطهم في المجتمع النقي. وأضاف نعزي خادم الحرمين والأسرة الحاكمة وأفراد الشعب وأنفسنا، فقد خلف وراءه فراغاً كبير الحجم بكبر ما كان يقوم به من مسؤوليات تجاه وطنه، ولكن عزاءنا أن الموت كأس كلنا شاربه وأن هذه سنة الله في الحياة وأن نايف خلف وراءه ألف نايف بل ألوف من أبناء هذا الوطن المعطاء الذين سيكملون مسيرة سموه – رحمه لله – ويسيرون على نفس النهج بإذن الله للحفاظ على الأمن والاستقرار وإرساء السفينة في بر الأمان. وقال مدير النادي السعودي في كالغري الدكتور سالم غندورة ان حزن المبتعثين على أميرنا الراحل لا يوصف فهو الأمير نايف رجل الدولة وفقيد الأمة قدّم نماذج تحتذى إدارياً وخيرياً وإنسانياً، ومنح الوطن فرصاً أفضل للنهوض إلى مستويات متقدمة، وانفرادت غير مسبوقة نحو العالم الأول. واضاف ان الأمير نايف هو رجل المهمات وكذلك الرجل البطولي بجزالة الحضور الأمني والإنساني. تعلم ذلك من مدرسة سلطان - رحمه الله -. من ناحيته يقول المبتعث محمد الحوطي : لقد تلقيت الخبر بوفاة فقيد الخير الأمير نايف في وقت متأخر من الليل اثناء قيادتي للسيارة٬ وكان الخبر كالصاعقة وشعرت بالحزن والتعب ولم أتمكن من تكملة طريقي٬ و كانت عائلتي ايضاً حيث سيطر الحزن عليهم وكأن الفقيد أحد من أقربائنا. وأضاف ان قائد الأمن الفكري أثر في نفوس الجميع من حب صادق طيلة معيشتنا تحت مظلة الأمن والأمان وذلك بفضل من الله – عز وجل - وثم فقيد الأمة العربية والإسلامية. وأضاف ان إنجازاته وعطاءاته أمير الخير لا تقتصر داخلياً وإنما شهدها العالم بأجمع و يملك في قلوبنا مكانة خاصة بسيرته ومسيرته، فهو رجل الدولة البارز والقيادي المحنك ورجل الأمن البارع، يجمع بين الحلم والحزم، الكرم والحكمة، اللين والشدة، الورع والتدين، محب للخير. من جانبه قال المبتعث عبدالمحسن المهنا أن مشاعر المبتعثين كمشاعر جميع أبناء وبنات الوطن الذين لم ينسوا جرح الامير سلطان بن عبدالعزيز وها هو القدر مرة أخرى يفجعنا بأمير الأمن والأمان صاحب الأيادي البيضاء - رحمة الله عليه- لكن عزاءنا انه موجود بيننا بلمساته الأبوية الحانية وإنجازاته الخالدة رحم الله والدي نايف بن عبدالعزيز وأدخله فسيح جناته .