رفع عدد من القياديين الامنيين بالعاصمة المقدسة أحر التعازي والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع وأفراد الأسرة المالكة الكريمة وعموم أبناء الوطن في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى، نايف الذي عمل على أمن الحجيج والمعتمرين سنين عديدة .. حيث أعرب اللواء ابراهيم الحمزي مدير شرطة العاصمة المقدسة عن بالغ الحزن والأسى لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء لما قدمه لدينه ووطنه . وقال: "خبر وفاة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أكبر من أن تعبر عنه الكلمات، فلقد كان واحة من واحات الخير والطيبة والكرم والتوجيه والحزم والمتابعة، وكانت حياته كلها مُسَخَّرة لخدمة دينه ووطنه وأمته الإسلامية والعربية، فالفقيد يرحمه الله كان رمزاً يحتذى في التفاني من أجل رقي أمته العربية والإسلامية، وتحقيق أهدافها والوصول بها إلى أرقى المستويات. والحفاظ على امنها وأمانها ودحر المعتدين والعابثين. وكان الساعد الأيمن لقائد هذا الوطن رعاه الله وهو رجل الامن المحنك والقيادي البارع ، ولقد بذل سيدي رحمه الله الكثير من الجهد والتضحية للحفاظ على امن هذا الوطن وكان رحمه الله يتمتع بجملة من الصفات امتزجت مع معايير شخصيته القيادية البارزة لتجعله من أبرز رموز الأمتين العربية والإسلامية ومواقفه – يرحمه الله- في خدمة الأمة الإسلامية والعربية والحفاظ على امنها خير شاهد ودليل. وقال اللواء علي بن سعيد الغامدي قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة رحم الله سيدي الامير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد رجل الأمن البارز في هذا البلاد الطاهرة – وبرحيله خسر العالم العربي والإسلامي والدولي داعما قويا وأحد صناع القرار الامني وصاحب الرأي السديد لدحض ارباب الفكر الضال فبفكره وجهده وخبرته وحنكته ارسى قواعد الامن في هذه البلاد الطاهرة وقال اللواء الغامدي : إننا اليوم وبكل معاني الاسى والحزن ننعى رجل الامن الاول في هذا الوطن المعطاء الذي بذل حياته في خدمة بلده ودينه، فكان له نهجه المميز وكان بذاته مدرسة خاصة فالامن والحفاظ عليه مدرسة لن ينساها الجميع داخل الوطن وخارجه، حيث ظل محافظاً على الامن حتى آخر يوم في حياته، وكان نبراسا يقتدى به . رحم الله نايف بن عبدالعزيز وأسكنه فسيح جناته، ونسأله أن يلهمنا جميعا الصبر على مصابنا الجلل وعزاؤنا إن نايف الامن والحزم والقوة والحكمة والبصيرة سيظل بيننا دائما بأعماله حتى وإن ذهب جسده. من جانبه قال العميد مشعل بن مساعد المغربي مدير ادارة مرور العاصمة المقدسة ان المصاب لجلل بفقد رجل الامن الاول في وطن الخير سيدي صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز الذي افنى عمره في خدمة دينه ومليكه ووطنه وارسى قواعد الامن ودحض فلول الفكر الضال وزعزعهم وتابعهم اينما حلوا حتى قضى عليهم ولقد كان رجل امن محنك ومتابع وحريص على امن الوطن فبرحيله رحمه الله حق للدموع أن تذرف، وللقلوب أن تحزن، فقد فجع الوطن برحيل نايف ، وكانت الفجيعة عظيمة، والخطب أكبر من أن يحتمله وطن واحد ليعم الحزن الأمة بأسرها وليصل بعيداً جداً إلى حيث وصل بفكره وحفاظه على الامن ولكن إيماننا بقضاء الله وقدره لا نملك معه إلا أن نقول "إنا لله وإنا إليه راجعون". رحل سيدي نايف وترك فراغاً كبيراً في قلوب أبناء الامة العربية والاسلامية عامة وقلوب ابناء شعبه وخاصة رجال الامن منهم على وجه الخصوص ، سنفتقده كثيراً لأنه اقترب منا كثيراً ودنا من رجال الامن خاصة وتلمس حاجاتهم واهتم بشؤونهم وكان كلما اقترب منهم أكثر كلما ارتفعت مكانته وعلت منزلته في قلوبهم، ومن هنا كان فقده أليماً على الجميع دون استثناء . ومن الصعب أن نعبر عن آلمنا بكلمات كما أنه من الصعب أن نحتوي مكانة رجل شامخ هامة وقامة كنايف الامن ومناقبه وإنجازاته بعبارات، فقد ظهرت في شخصه جوانب عدة لا ندري أيها أغلب وأبرز. فكان رحمه الله الإداري المحنك ورجل الامن الخبير والسياسي الفذ وساهم طيلة عقود في مسيرة الوطن وكان خلالها عنصراً فاعلاً في جميع قضاياه ومشاركا في صنع القرار، ولم يغب رحمه الله عن القضايا المهمة والتحولات الكبيرة طوال السنوات التي قضاها في خدمة الوطن. رحم الله نايف بن عبدالعزيز رحمة واسعة وحفظ الله لنا قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واخوانه وعظم الله أجرنا جميعاً في فقيد الأمة وربط على قلوبنا وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان، «إنا لله وإنا إليه راجعون» . العميد مشعل المغربي اللواء ابراهيم الحمزي