وصل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية اول من امس إلى جمهورية غينيا في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وكان في استقبال سموه في مطار كوناكري دولة رئيس الوزراء الغيني محمد سعيد فوفانا، ووزير التعاون الدولي مصطفى سانو، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى غينيا أمجد بديوي، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين الغينيين، وأعضاء السفارة. وأقام دولة رئيس الوزراء الغيني حفل استقبال لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، وذلك في مقر الضيافة الرئاسي - بيل في - بالعاصمة كوناكري. بعد ذلك عقد دولة رئيس الوزراء الغيني اجتماعا مع سمو نائب وزير الخارجية بحضور الوفد المرافق لسموه، وأعضاء الحكومة الغينية، ألقى خلاله دولة رئيس الوزراء الغيني كلمة رحب فيها باسم الحكومة الغينية بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة زيارته لجمهورية غينيا. وقدم التعازي لخادم الحرمين الشريفين وللشعب السعودي في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله. وقال دولته: "تأتي زيارتكم هذه دعماً وتأكيداً للعلاقات التاريخية وللمحبة والإخاء والروابط المشتركة التي تجمع الشعبين الشقيقين". وبين أن دعم المملكة لجمهورية غينيا كبير ومتميز جداً في كل المجالات. وقال دولة رئيس الوزراء: "أرفع لخادم الحرمين الشريفين باسم حكومة وشعب غينيا كل التقدير والشكر على هذه المواقف المشرفة التي تعكس بحق الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في خدمة العالم الإسلامي عموما وجمهورية غينيا على وجه الخصوص". وأشاد بالدور المميز الذي تقوم به المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وحجاج ومعتمري بيت الله الحرام. ودعا دولته في كلمته إلى تعزيز التعاون خصوصا في المجال الاقتصادي بين البلدين، موجها دعوته لرجال الأعمال السعوديين للاستثمار في غينيا التي ستقدم لهم كل التسهيلات اللازمة. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز كلمة أعرب فيها عن سعادته البالغة بزيارته لجمهورية غينيا، وقال سموه: "أسعد أن أكون بينكم في بلدي الثاني غينيا، التي تربطها مع المملكة علاقات تاريخية ومتميزة على المستويات كافة". وأضاف: "اليوم نستذكر تلك الزيارة التاريخية التي قام بها الملك فيصل رحمه الله لهذه الأرض الطيبة، وأرسى قواعد تلك العلاقات، مع فخامة الرئيس الراحل احمد سيكوتوري". وبين سموه أن المملكة وغينيا يرتبطان مع بعضهما بعلاقات قوية ومصيرية، في الدين الإسلامي، والمصير المشترك. وقال سمو نائب وزير الخارجية في كلمته: "تأتي هذه الزيارة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتعزيز هذه العلاقات بما يحقق تطلعات شعبينا الشقيقين، وتطويرها إلى آفاق أرحب، وتفعيل التعاون الإسلامي المشترك، بما يحقق آمال قياداتنا وشعبينا الشقيقين، وانتهز هذه الفرصة لأعبر لدولتكم عن خالص الشكر والتقدير على ما لقيناه والوفد المرافق من كرم ضيافة والحفاوة". إثر ذلك ناقش الاجتماع سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين وتنميتها في مختلف المجالات، كما نوقشت المشروعات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لجمهورية غينيا ومنها 16 مشروعا إنمائياً. بعد ذلك قام سمو نائب وزير الخارجية بزيارة لمسجد الملك فيصل بالعاصمة الغينية كوناكري والتقى إمام المسجد وعدداً من العلماء. كما حضر سمو نائب وزير الخارجية حفل الاستقبال الذي أقامه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى غينيا أمجد بديوي تكريما لسموه بمناسبة زيارته وذلك بمقر سكن السفير بكوناكري. بعد ذلك غادر سموه جمهورية غينيا وكان في وداعه في مطار كوناكري الدولي دولة رئيس الوزراء الغيني، ووزير التعاون الدولي الغيني وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى غينيا. بعد ذلك وصل سمو نائب وزير الخارجية امس إلى جمهورية ساحل العاج - كوت ديفوار - في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية أن زيارته لجمهورية كوت ديفوار تهدف الى نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لحكومة وشعب كوت ديفوار، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال سموه في تصريح صحفي عقب وصوله: "سوف التقي إن شاء الله خلال هذه الزيارة بعدد من المسؤولين لنتباحث حول العديد من المسائل التي تهم البلدين، وتحقق تطلعات قيادتهما".