أجرى نائب وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله مباحثات مع قادة وكبار المسؤولين في ثلاث دول أفريقية تناولت دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة وتلك الدول. وأكد لدى وصوله أمس إلى كوت ديفوار، قادما من غينيا، أن زيارته لكوت ديفوار تهدف إلى نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحكومة وشعب كوت ديفوار، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وكان الأمير عبدالعزيز بحث مع رئيس الوزراء الغيني محمد سعيد فوفانا في العاصمة كوناكري، سبل دعم وتعزيز العلاقات بين الرياض وكوناكري أمس. وأقام فوفونا حفل استقبال للأمير عبدالعزيز، والوفد المرافق له حضره أعضاء الحكومة الغينية، وكبار الشخصيات، ورجال الأعمال، وعدد من العلماء ورؤساء الجمعيات الإسلامية. وأكد فوفونا أن الزيارة تأتي دعما وتأكيدا للعلاقات التاريخية وللمحبة والإخاء والروابط المشتركة التي تجمع الشعبين الشقيقين. وبين أن دعم المملكة لغينيا متميز في كل المجالات، داعيا لتعزيز التعاون بين البلدين. من جانبه أكد الأمير عبدالعزيز عمق العلاقات التاريخية التي تربط المملكة وغينيا على المستويات كافة. وقال "اليوم نستذكر تلك الزيارة التاريخية التي قام بها الملك فيصل - رحمه الله -، لهذه الأرض الطيبة، وأرسى قواعد تلك العلاقات، مع الرئيس الراحل أحمد سيكوتوري". وأضاف "تأتي هذه الزيارة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين لتعزيز هذه العلاقات بما يحقق تطلعات شعبينا الشقيقين". وناقش الأمير عبدالعزيز وفوفانا خلال اجتماع المشاريع التي تقدمها حكومة خادم الحرمين لغينيا ومنها 16 مشروعا إنمائيا، إضافة إلى توفير مياه الشرب بمبلغ 768 مليون ريال. كما تشمل المساعدات برنامج المنح الذي تقدمه المملكة لحفر وتجهيز الآبار في إطار البرنامج السعودي لحفر الآبار والتنمية الريفية في أفريقيا لحفر 400 بئر بمبلغ 10 ملايين دولار. وفي واجا دوجو، استقبل رئيس بوركينا فاسو بليز كمباوري أول من أمس الأمير عبدالعزيز بن عبدالله في القصر الرئاسي، حيث سلمه خلال اللقاء رسالة من خادم الحرمين الشريفين. ورحب الرئيس بنائب وزير الخارجية، منوها بالعلاقات الممتازة التي تجمع البلدين. وأشاد بالدور الكبير الذي تضطلع المملكة في العالم الإسلامي، والخدمات الجليلة التي تقدمها لضيوف الرحمن. فيما نقل له سموه تحيات خادم الحرمين الشريفين وتمنياته بالتقدم والازدهار لجمهورية بوركينا فاسو ولشعبها. وتناول اللقاء الذي حضره الوفد الرسمي المرافق لنائب وزير الخارجية العلاقات الثنائية بين البلدين، واستعراض فرص تنميتها، وتعزيز العمل المشترك، وكذلك المشاريع التنموية الكبيرة التي تدعمها المملكة في بوركينا فاسو. وقال نائب وزير الخارجية عقب اللقاء "سعدت اليوم بهذا اللقاء حيث استعرضنا العلاقات الجيدة بين بلدينا وأفضل السبل لتنميتها إلى مستويات أكبر، لتحقق تطلعات قيادة البلدين".