المتأمل لخطاب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- خلال مناسباته الرسمية ولقائه الأسبوعي مع المواطنين، أن لغة تواصله مع أفراد شعبه بمختلف أطيافه هي لغة دافئة وصادقة وجميلة وأنيقة الحضور، فهي تخرج من قلب الإنسان والأمير المسؤول، إلى كافة القلوب التي اجتمعت حوله؛ لأنها تحمل في مضمونها معاني صادقة للأخوة، والتي يشدد دائماً عليها، إلى جانب أنها صادرة من محبة خالصة لله، وتعاون يوحد الكلمة والصف. آراء سديدة وعُرِف عن الأمير سلمان -حفظه الله- تعلقه بالمواطنين، وكل ما يهمهم، وكذلك تعلق المواطنين به وبآرائه السديدة، والتي تجعلهم متطلعين دائماً إلى لقائه القادم؛ فالأمير سلمان معروف بمجلسه الدائم في مدينة الرياض الذي يستقبل فيه إخوانه المواطنين، مستمعاً باهتمام إلى همومهم وشجونهم، وكل ما يواجههم أو يكدرهم في معيشتهم، مكرساً جهده ووقته لإصلاح شأنهم كله، وتكاد تكون ابتسامة سموه المرتسمة على محياه في كل ظهور له من أبرز معالم العاصمة الرياض، فهي علامة بارزة في سلمان الأمير الإنسان الذي أحب الرياض وأعطاها كل شبابه، حتى أصبح جزءاً منها وأصبحت هي جزءاً منه، كما عرِف عن أبو فهد حبه للخير والعطاء، فهو لا يدع فرصة إقامة جمعية أو مؤسسة خيرية أو أي مبادرة اجتماعية خيّرة، إلاّ ويسعى إلى حضورها وتجسيدها واقعاً يستفيد منها الناس، رغبةً وحرصاً منه في إشاعة الخير، وحباً للوطن، وبناءً للمجتمع الواحد. علاقات مختلفة وساهم الأمير سلمان -حفظه الله- في تأسيس ودعم مؤسسات وجمعيات تسعى للخير وتنشره وتدعمه في كل أرجاء الوطن الكبير، حيث إنه رجل وطني من طراز رفيع، دعم الوحدة الوطنية بقوة طيلة حياته وما زال، كما يسعى دوماً إلى تكريم كل من يسهم في تعزيز مكانة الوطن من أبنائه المواطنين في كل بقعة من بقاع الوطن، كما يتميز بسعة الاطلاع، وبعلاقاته المختلفة مع العلماء والمثقفين، وبمتابعته الدائمة لكل ما ينشر دولياً ومحلياً في وسائل الإعلام، حتى أن الصحف ومختلف الوسائل تحفل بمشاركاته وردوده، وذلك تأكيداً على سمو ثقافته وعمقها وأصالتها، فهو قارئ نهم، ولديه مكتبه شخصية ضخمة تضم أمهات الكتب من مختلف فنون العلم والمعرفة، ويهتم اهتماماً بالغاً بكتب السلف والتاريخ والأدب، ويلتقي بصفة دورية بالأدباء والمؤرخين والكتاب، وله وجهات نظر عديدة تختص بالجزيرة العربية وتاريخها. رُؤية بعيدة وتتميز شخصية الأمير سلمان -حفظه الله- بالشخصية القيادية بامتياز، ومن طراز إداري رفيع، يتمتع بقدر كبير من الحكمة مع قوة الإيمان، واستطاع في فترة وجيزة تحويل الرياض، من مدينة صغيرة الى واحدة من أجمل وأكبر عواصم الدنيا وأكثرها رقياً وتنظيماً واتساعاً، ويعزى ذلك إلى رؤيته البعيدة، وأهدافه الواضحة، وحكمته وإصراره ومثابرته وقدرته حفظه الله على اختيار الرجال الأقوياء القادرين على تحقيق الأهداف وتأدية المهام على الوجه المطلوب، ويتمتع سموه بنظرة تقييم فاحصة، وقدرة فائقة على القيادة والتوجيه وتحسين مجرى الأمور، إضافةً إلى تحليه -حفظه الله- بقدر كبير من الدقة والانضباط، جعلت من إمارة الرياض في عهده أحد المراكز الإدارية الحكومية المشهود لها بالانضباط والكفاءة العالية وجودة العمل والمخرجات. شخصية محبوبة والأمير سلمان -حفظه الله- شخصية وطنية محبوبة، يلتف حولها المواطنون بكافة أطيافهم، إذا يعد رمزاً كبيراً للحمة والإخاء والمحبة على مستوى الوطن، يشهد على ذلك مجلسه العامر الذي يعبق بالحب والترابط بين أبناء شعبه، وهو -حفظه الله- ليّن سهل في مواقف التراحم والرخاء، شديد صارم في مواقف الشدة، فهو معروف بقدرته الفائقة على التدخل وإصلاح الخلل في أي طارئ، ليس في مجال الإدارة فحسب، بل يتعدى ذلك إلى الإصلاح الاجتماعي بين الناس فيما بدر بينهم من مشكلات وقضايا، وتكاد تكون الرياض، بكل بيت فيها، شيئاً من سلمان، ف"أبو فهد" في كل أسره وفي كل بيت وفي كل حلم عانق زرقة السماء، وفي كل أمل غداً أجمل ينتظره الشباب، فالجميع يحبونه، ويكنون له كل محبة وتقدير، ومما يذكر عنه -حفظه الله- تواضعه وأخلاقه العالية الكريمة وحبه الدائم للإصلاح ما استطاع، فلم تكن هناك قضية وقعت تحت يده إلاّ وسعى بنفسه إلى التحدث مباشرة مع أطرافها وإصلاحها معهم من جذوره، إلاّ أن سموه عُرف عنه أيضاً حزمه الشديد تجاه القضايا التي تمس حدود الدين وأعراض الناس ودماءهم وأموالهم وأمنهم، وكذلك أمن الوطن بشكل عام. ولي العهد يستقبل مواطناً وابنه في مجلسه الأسبوعي ..وهنا يُقبل طفلاً معوقاً ..ويبتسم مع طفلين في مناسبة اجتماعية