أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- والذين تتلمذوا على يديه، ونهلوا من معين حنكته وفكره وبُعد نظره، وكذلك القدرة على حماية مكتسبات الوطن ووحدته والسير به إلى مواقع النجوم وذرى التقدم والتطور، مسلحين بعزيمة الرجال والإيمان على قدرة أبناء هذا الوطن على أن يكونوا على قدر المسؤولية التي يأملها منهم الوطن؛ لأن اللحمة والعلاقة بين المواطن وولاة الأمر في وطن الحرمين ليست علاقة حاكم ومحكوم، وإنما هي علاقة حب ورعاية وولاء، وعلاقة أبوة من ولي الأمر تجاه كل أبنائه، هكذا هي العلاقة كانت منذ أن أنجز الملك عبدالعزيز -رحمه الله- مشروع وحدة الوطن وخرج به من حالة التفرقة إلى أن يكون وطناً واحداً للجميع، ينعم بالأمن والأمان والرفاهية دائماً وأبداً بإذن الله. سلمان الحكمة التهنئة والتبريكات لكل مواطن في وطن الحرمين بتقلد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مقاليد ولاية العهد إضافةً إلى وزارة الدفاع، فقد عرف سموه في كل المواقف بأنه سلمان الحكمة والحصافة وبُعد النظر، وهو بذلك خير خلف لخير سلف، وخير من توكل له الأمور ليكون الساعد الأمين لخادم الحرمين الشريفين، وخير من يستطيع أن يتعامل مع الظروف الراهنة بما عرف عنه من حصافة ودقة، حيث يملك ثقافة واسعة ستكون قادرة على أن تمنحه القدرة على التعامل مع كل الظروف، بما يتفق مع مصلحة البلاد ويحمي منجزاتها ويقودها وطناً ومواطناً إلى المزيد من التقدم والازدهار في كافة المجالات، متسلحةً بإيمان لا يتزعزع بشرع الله عز وجل وكتابه المطهر وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وهي الأساس المتين الذي تأسست عليه هذه البلاد، وعاهدت الله على أن تحافظ عليه وترعاه، وثقة بأبناء هذا الوطن وقدراتهم على السير بوطنهم ومجتمعهم للمزيد من التفوق والسمو. قدرة وخبرة لقد كان ولي العهد دائماً قريباً من الناس، حفياً بكل آباء الوطن، حريصاً على تبني وتشجيع ودعم كل الأفكار التي تساهم في رقي الوطن وازدهاره، وكان دائماً ينظر إلى الأمام، ويعمل على أن يكون كل منجز في الوطن بالمستوى الذي يتفق مع تطلعات القيادة الرشيدة، وما يتمناه المواطن، ولهذا جاءت كل مواقفه وأعماله منسجمة مع هذه الروح الوثابة للأفضل دوماً. ولي العهد يفتتح مبنى عمادة السنة التحضيرية لجامعة الملك سعود ويتفقد المشروعات لقد كان الأمير سلمان المثقف الواعي المطلع القريب من كل إنجازات الوطن، وهو بذلك يملك خلفية كبيرة عن كل الأمور التي تهم الوطن والمواطن، لهذا فإن الأمانة قد وضعت في يد أمينة تملك القدرة والخبرة على الحفاظ على منجزات الوطن، وأن يكون ساعداً قوياً لخادم الحرمين الشريفين في حماية المكتسبات، وفي مقدمتها وحدة هذا الوطن وحمايته من كل المتربصين الحاقدين، ومن كل المتآمرين ومن يقف وراءهم.. الأمير سلمان هو خير خلف لخير سلف، نسأل الله أن يأخذ بيده لما فيه مصلحة البلاد والعباد، وأن يعينه على هذه المسؤولية الجسيمة، وأن يحفظ هذه البلاد آمنة مطمئنة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. قُربه من الناس لقد عاش الأمير سلمان -حفظه الله- قريباً من جميع أخوته الملوك الذين تولوا الحكم بعد وفاة الموحد، وأخذ من الملك فيصل -رحمه الله- الحكمة والقرب من المواطن، إلى جانب الحرص على مصالحه، وأخذ من الملك خالد -رحمه الله- التواضع والحلم، وأخذ من الملك فهد -رحمه الله- الثقافة الواسعة بالسياسة الدولية والقدرة على التعامل مع المستجدات والأحداث بوعي وحكمة، وأخذ من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -حفظه الله- الأبوة والحرص على مصالح المواطن، وكذلك الإنسانية والعمل على نبذ العداء والبغضاء بين شعوب الأرض كافة. هذه المدارس إلى جانب ما يتمتع به سموه من صفات فطرية ومميزات شخصية ذاتية، وقربه من الناس وتواضعه الجم، تجعله رجل دولة من الطراز الرفيع، القادر على التعامل مع كل الظروف الراهنة بوعي ومقدرة، تساهم في الرقي بالوطن والمواطن والحفاظ على لحمة الوطن ووحدته وأمنه وازدهاره بإذن الله. دعم الإنجازات وتميز الأمير سلمان بقدرته الإدارية واهتمامه بالحفاظ على هوية المجتمع، من خلال الكثير من المناسبات التي رعاها، وكان دائم التأكيد على أن العمران الحقيقي للمجتمعات والأوطان هو عمران الروح والنفس بالإيمان بالله؛ لأن العمران الروحي الداخلي هو الذي يعطي الأمل والفرصة لنعمر أرض الله بالصورة الصحيحة التي تحقق العدل والمساواة والحب والسلام، وتنزع من الأنفس كل نوازع الشر والبغضاء، هكذا هو سلمان دوماً رجل ممتلئ ثقة بأمته وأبناء شعبه، وحريص على دعم ومساندة الإنجازات مؤكداً دائماً وأبداً أن التطور والنمو يجب أن يوائما بين الماضي والحاضر، وأن يحفظا للمجتمع هويته المتميزة وأصالته. .. وهنا يدشن خدمة الإسعاف الطائر التابعة للهلال الأحمر السعودي الأمير سلمان يدشن مدينة سدير للصناعة والأعمال