برحيل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز فقدت الأمة العربية والإسلامية واحدا من أنبل وأخلص رجالاتها كما فقد هذا الوطن أيضاً رجلا عظيما وقائدا محنكا كان عضيدا لأخيه خادم الحرمين الشريفين خدم دينه ومليكه ووطنه والأمير نايف رحمه الله كان حكيماً متأنياً في اتخاذ القرارات ويحرص أشد الحرص على راحة ضيوف الرحمن ويعتبر خدمتهم وسام شرف له والحفاظ على راحتهم وسكينتهم أهم شيء يقصده وسموه رحمه الله هو من استطاع بحنكته المعروفة وحسّه الأمني العميق أن يتصدى لمواجهة تنظيم القاعدة وتحظى شخصية الأمير نايف رحمه الله باحترام كبير من الدول والشعوب . وقد استقبل الشعب السعودي هذا النبأ كالصاعقة ليبكي الصغار قبل الكبار ومن كان لهم سموه عونا ومساعدا بعد الله ومن أهم ماقدمه سموه رحمه الله تجاه هذا الوطن مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي الشريف وجوائزه للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وكراسيه المتعددة جعل الله ذلك في موازين حسناته انه سميع مجيب. بقي أن نقول المصاب جلل والفاجع اليم وإننا لفراقك لمحزونون يا نايف الأمن والأمان . رحمك الله رحمة واسعة ( إنا لله وإنا إليه راجعون )