بادر مشجعون مغاربة إلى إطلاق عريضة شعبية على الانترنت لجمع آلاف التوقيعات من أجل الضغط على البلجيكي إيريك جيريتس لتقديم استقالته من تدريب منتخب بلادهم. ويقود هذه الحملة محام بلجيكي من أصول مغربية، يدعى يحيى يحياوي، والذي صرح لصحيفة "7×7" البلجيكية بأن المغاربة أصبحوا رهائن عند جيريتس الذي خيّب آمالهم وأفسد أفراحهم، مشيرا إلى أن راتب هذا المدرب، الذي لم يقدم شيئا للكرة المغربية منذ توليه قبل نحو سنتين الإدارة الفنية للمنتخب المغربي، يتقاضاه من ضرائب المغاربة. وقال صاحب مباردة إقالة جيريتس "شعبيا": "الكثير من المغاربة، ومن ضمنهم مغاربة العالم خصوصاً، أضحوا يفضلون مشاهدة مباريات كأس أوروبا للأمم على أن يتابعوا مباريات المنتخب المغربي، جراء نتائجه الهزيلة في كأس إفريقيا والمباريات الإقصائية لكأس العالم 2014". ومن جهتها، كشفت أسبوعية "المشعل"، استنادا إلى مصدر وصفته بالمطلع من داخل الجامعة المغربية لكرة القدم، أن أيام جيريتس على رأس الإدارة الفنية للمنتخب المغربي باتت معدودة. وأفادت "المشعل" في عددها لهذا الأسبوع أن رئيس الجامعة الفاسي الفهري يستعد لفك الارتباط بجيريتس بشكل ودي فور عودة المنتخب المغربي من مشاركته في كأس العرب المنظمة بالسعودية. وأضافت الأسبوعية أن جيريتس نفسه لم يعد متحمسا للاستمرار على رأس الإدارة الفنية للمنتخب المغربي، بعد الانتقادات الحادة التي تلقاها من طرف الجهات المسؤولة على قطاع الرياضة بالبلاد وكذا وسائل الإعلام المحلية. وذكرت مصادر متطابقة أن جيريتس يتعامل بذكاء مع موجة الانتقادات الموجهة إليه، إذ فضل السفر إلى السعودية لقيادة المنتخب المغربي المكون من اللاعبين المحليين بنفسه رغم أنه لم يكن هو المشرف الأول عليه. وأشارت إلى أن جيريتس ورغم التصريحات التي أدلى بها وتفيد بأنه يرغب بشدة في الاستمرار في عمله، إلا أنه في الحقيقة يريد المغادرة لكنه يرغب في أن تأتي المبادرة من الجامعة حتى يتلقى تعويضات مجزية كجزاء على الانفصال عليه.