في الموسم الماضي تعرض الفريق الهلالي لخسارتين موجعتين ولأول مرة في تاريخه تتلقى شباكه خمسة اهداف في مباراة واحدة. الاولى من الشارقة والاخرى من الاهلي محلياً ولخروج الفريق من الموسم خالي الوفاض اعتبر الهلاليون هذا الامر بمثابة الخطر القادم والذي لا يمكن السكوت عليه لذا وجب التصحيح والذي سار على اتجاهات ومحاور عدة طالت كل من له علاقة بالفرقة الكروية. وسبق هذا التغيير اقالة الطاقم الفني المتسبب في الخسارتين التاريخيتين بقيادة التونسي احمد العجلاني وكذا مدير الكرة وعلى صعيد اللاعبين تم استبعاد مجموعة كبيرة منهم سواء عن طريق الالغاء المباشر للعقود او الترحيل بنظام الاعارة من امثال بندر المطيري وذياب ومسواك مجرشي وحسين العلي وتركي الشايع وغيرهم وجلب اسماء موهوبة وصغيرة في السن من امثال الغنام ومضواح والبيشي ظافر وياسر الياس والهليل وقبل بداية الموسم الحالي تمت الخطوة الثانية من خطوات التصحيح المتمثلة في ملء الفراغات ب «المناسب». فاستلم قيادة دفة الامور الرئاسية الأمير الطموح محمد بن فيصل والذي كون بدوره مجلس ادارة جديد اغلبه من العناصر الشابة والطموحة وتم اختيار الجهاز الفني بعناية فائقة تتناسب مع فترة الفريق الراهنة حيث روعي في الاختيار القدرة على صناعة فريق جديد وهو الامر الذي «يبرع» فيه البرازيلي باكيتا صاحب كأس عالم للناشئين والشباب مع منتخبي بلاده للاعمار نفسها وهو بدوره اوكلت إليه مهمة التعاقد مع اللاعبين الاجانب وكان اختياره صائباً وبناءً على حاجة الفريق كتفاريس وكماتشو اضافة الى وجود طاقمين آخرين أحدهما طبي والآخر فني مع باكيتا فجاءت ثمار هذه الخطوات التصحيحية سريعة بعد ان نجح الفريق في الفوز على جميع الفرق المحلية وغير المحلية في جميع اللقاءات التي خاضها على الصعيدين المحلي والعربي عدا فريق واحد نجا بأعجوبة. ونتيجة لهذا التفوق على مستوى النتائج والمستويات كانت النتيجة ثلاث بطولات متتالية واخرى في الامكان من اصل خمس شارك الهلال فيها. وعلى الطرف النقيض يقبع «النصر» في حلقة حرمان مستمرة منذ سنوات طويلة دون تحقيق بطولة محلية دون ان يتحرك أحد لانتشاله من وضعه الذي كاد أن يكون مزمناً. فمسلسل الاخطاء طويل ومستمر تدور احداثه بصورة مملة فابتعاد اعضاء الشرف متواصل دون محاولات «فعلية» للم الشمل والماديات قليلة والحوافز معدومة والمواهب الفنية نادرة والاهتمام بالقاعدة سيئ لدرجة كبيرة والالعاب المختلفة بين الدرجة الاولى او قريبة منها والمشاكل عديدة واخيراً «الشق أكبر من الرقعة» ويكفي ان يخسر الفريق في مستهل المشوار في الموسم الماضي بخماسية من اولمبي العراق ولا حراك وفي منتصف الموسم سداسية تاريخية من الشباب «ولا نفس» والآن يتلقى «العالمي» الذي تحول الى «الحالمي» سداسية اخرى في آخر المشوار وفي مباراة تنافسية وحساسة «ولا حياة لمن تنادي». لقد ضاقت الجماهير النصراوية ذرعاً بعبارة «هاردلك» مع كل خسارة يتلقاها الفريق وهي التي تعودت على «مبروك» في السابق وبعضها تحول لتشجيع الاندية الاخرى والمنافس تحديداً كحال صديقي الذي ما زال يفكر في الامر جيداً خصوصاً بعد السداسية الاخيرة. في العارضة ٭ أمل الجماهير النصراوية «الباقية» كبير في ان يستفاد من التجربة الهلالية الناجحة وان يتم تطبيقها الموسم القادم بكل حذافيرها. ٭ المجموعة النصراوية الحالية لا يمكن أن تحقق بطولة في السنوات القادمة بعد ان فقدت ما يسمى بروح البطولة. ٭ غربلة الجار المنافس شملت حتى رابطة المشجعين بعد أن احضرت الادارة الجديدة رابطة فعالة بقيادة ابراهيم حقوي. ٭ اللاعب النصراوي يعيش في أجواء غير مناسبة للابداع بدليل الاهتمام بيزيد المنتهي وأبو عذاب وركن الموهوب عليان القيسي الذي اختفى منذ بروزه مع منتخب الناشئين عن الاضواء والكرة. ٭ تخشى الجماهير النصراوية أن تمر سداسية الاتحاد مرور الكرام كما مرت خماسية العراق وسداسية الشباب. - تعود اللاعب النصراوي على الخسائر الثقيلة له مردود سلبي في الايام القادمة.