يتزايد عدد الأسر المنتجة التي اكتسبت مواهبها بطرق متعددة فاستغلت هذه المواهب في كسب الرزق الحلال بإقامة مشاريع صغيرة يعملون فيها بأنفسهم أو يشرفون عليها وخلال هذا الموسم الصيفي الجميل يبرز انتاج الأسر المتعدد عن طريق البازارات والمعارض والمناسبات التي يقيمها التنشيط السياحي او تقيمه الجمعيات الخيرية أو عن طريق منازلهم بعد الحصول على تصاريح من الجهات المختصة. «الرياض» التقت بهذه الأسر المنتجة المكافحة وتعرفت على أنواع انتاجهم الذي هو مصدر رزقهم أو يضاعف دخلهم الشهري المتواضع . المعمول والغريبة والفطائر المالحة للسفر والضيوف، اختصت بصناعتها السيدة فاطمة عبدالله غالب وهي أرملة وأم ستة اطفال حيث اوضحت ل«الرياض» كيفية بدء مشروعها قائلة . توفي والد أبنائي منذ عامين وتقدمت للضمان الاجتماعي وبدأ الصرف الشهري لجميع الأسرة ولكن متطلبات الحياة الكثيرة وخاصة في المواسم كالصيف والأعياد دفعتني وبناتي لصنع حلوى المعمول والغريبة والمعجنات المالحة اللذيذة التي تميزنا بإجادة طهيها وكان الأقارب والجيران يثنون على طعمها اللذيذ وشكلها المشهي ومن هنا بدأنا تجهيز الحلويات والمعجنات للأقارب والجيران حسب الطلب لتقديمه في المناسبات والمشاركة في البازارات والمعارض وبسطات المراكز التجارية وغيرها والحمدلله لقد وجدت أطباقنا المعروفة إقبالا شديدا من قبل متذوقيها وخاصة في المواسم كالصيف والأعياد والأفراح وغيرها . سيدات الريف أنتجن من سعف النخيل الستائر والمفارش وجدت متروجيها في الصيف السيدة هناء بشار الحربي، تميزت بحياكة الستائر ومفارش الطاولات واللحف . قالت دخل الأسرة البسيط دفعني لأبحث عن الأماكن التي تقام فيها البازارات والمعارض لأشارك في عرض انتاجي المتواضع الذي لم أكن أتوقع ابدا أن يجد هذا الانتاج إعجابا شديدا من قبل مشاهديه وبالتالي كثر الطلب على انتاجي الذي بدأته كهاوية فأحببته واجتهدت كثيرا في جودته وإخراجه بالأسلوب الممتاز . ويعتبر موسم هذا الصيف بداية إخراج انتاجي الى السوق حيث شاركت في معرضين احدهما في جمعية خيرية والآخر في مركز تجاري بجدة والحمد لله لقد اقتني جميع إنتاجي الذي سهرت عليه كثيرا والآن أقوم بعمل إنتاج اخر وبكمية كبيرة حيث انني سوف اشارك في الأيام المقبلة بإذن الله في بازار في مكةالمكرمة ومعرض في محافظة الطائف أسأل الله تعالى التوفيق والسداد لي ولجميع الأسر المنتجة التي تكسب مالها بالطرق السليمة المشروعة . إنتاج أسرة سعودية متضامنة سيدتان تتنافسان في الإنتاج من الخصف وسعف النخيل أم ماجد وأم رهام المسرحي ، تتشابهان في الانتاج حيث يقمن بإنتاج الأواني الخصفية والسلال والقفى والقبعات من سعف النخيل وقدمن من خارج جدة برفقة زوجيهما المتاقعدين وهما يقمن بعرض انتاجهما في الأسواق والمعارض السياحية . أوضحتا ل«الرياض» عن كيفية بداية انتاجهن لأواني الخزف للسلال والقبعات الخصفية والسعفية حيث كانت البيئة التي يعشن فيها تعتمد كثيرا على الأواني الخصفية نظرا لتوفر سعف النخيل والخصف في المكان الذي ولدنا ونشأنا فيه ومع الأيام تمرسنا في صنع مواد السعف والخصف وتميزنا في انتاجه واخراجه بالشكل واللون الجميل حتى عرفنا لدى الكثير من أهل القرية التي نقيم فيها الى الان وقد شاركنا في معارض وبازارات في الجمعيات الخيرية والأسواق .ويصل انتاجهما الى خارج المملكة لدول الخليج العربي وتركيا وسوريا والأردن حيث عرضتا انتاجهما في مكة خلال الحج السابق واقتناه الحجاج وما زال هؤلاء الحجاج يطلبون إنتاجهما . سيدات من أسرة منتجة شاركن في بازار بمركز تجاري الشابة وداد الأنصاري يتيمة تساهم مع شقيقها في دخل الأسرة . برعت في صنع الاكسسوار كالقلائد والأسوار وأربطة الشعر، وهي خريجة جامعية كانت تعاني من الفراغ حيث لم يكن لديها الوظيفة التي حصلت عليها مؤخرا في احد المشاغل النسائية ولكن بعد ان تمرست في صنع القلائد والأسوار من الصوف والحرير والخرز وبألوان الشباب في انتاج خاماتها جذبت الكثير من الشابات والفتيات الصغيرات اللاتي ما لبثن متابعة عرض انتاجها في المعارض والبازارات الخيرية خلال الصيف ليحصلن على الجديد والمميز مما تبدعه يد الشابة وداد واليوم تطمح وداد في انشاء معرض خاص بها لتقوم بعرض انتاجها شخصيا ويصبح لها مكان معروف ليمكنها مضاعفة ابداعها في الانتاج وخاصة في موسم الصيف .