احتفلت مساء الأربعاء خمس بلدات في محافظة الأحساء بزفاف 474 عريساً وعروساً من أبنائها وبناتها في خمسة مهرجانات للزيجات الجماعية شهدت حضور أكثر من 36 ألف مدعو من داخل مناطق المملكة ومن دول الخليج. وأوضح رئيس اللجنة السداسية للزواج الجماعي عبدالله عبدالمحسن المشعل أن المهرجانات التي أقيمت هي مهرجان الشعبة (166 عريساً وعروساً)، الحليلة (158 عريساً وعروساً)، البطالية (80 عريساً وعروساً)، القارة (46 عريساً وعروساً) ، الجرن (24 عريساً وعروساً). وأوضح رئيس اللجنة السداسية الأستاذ عبدالله المشعل أن رسوم المهرجانات تتراوح مابين 4500 - 9000 ريال للفرد الواحد، وتتراوح مصروفات المهرجان الواحد مابين 250000 - 380000 ريال. وتشهد الاحساء في كل عام في مثل هذه الأيام كرنفالات الزواجات الجماعية في واحدة من أكثر صور التلاحم الاجتماعي، وتحظى بحضور عشرات الآلاف من الضيوف من خارج المحافظة ومن خارج المملكة وساهمت هذه المهرجانات في حل مشكلة ارتفاع كلفة الزواج، ويعد مهرجان الشعبة الأكبر من حيث عدد المتزوجين والمتطوعين على مستوى المحافظة خلال العشر سنوات الماضية. "الرياض" جالت على عدد من هذه المهرجانات ورصدت التنظيم الرائع الذي يقوم به أكثر من 6 آلاف متطوع، بمشاركة القطاعات الأمنية من الدوريات الأمنية والمرور، ما خلق حالة من السلاسة والهدوء في هذه المهرجانات رغم الأعداد الهائلة للمدعوين والضيوف. ومن المهرجانات التي زرناها مهرجان الشعبة الذي يعد الأكثر في عدد المتزوجين منذ عشر سنوات، واشتمل المهرجان على معرض للفنون التشكيلية، ومعرض للصور القديمة لقرية الشعبة، كما ضم ركناً للمحنطات من عمل المحنط المعروف يوسف العبدالله، وأقيم حفل بدأ بالقران الكريم، أعقبه كلمة رئيس المهرجان مصطفى الحليمي هنأ فيها العرسان وأولياء أمورهم، وشكر للمشائخ الأفاضل وقوفهم ودعمهم للمهرجان، كما شكر للعاملين تفانيهم وإخلاصهم مشيراً إلى عدد المتطوعين في مهرجانهم وصل إلى 1300 شاب يعملون دون كلل أو ملل يبتغون الأجر من الله سبحانه وتعالى، ثم ألقى إبراهيم بن الشيخ محمد اللويمي كلمة العرسان، بعدها قدم المنشد عبدالوهاب الحمدان وابنه وبمشاركة كوكبة من الأطفال أنشودة، قُدمت بعدها مسرحية اجتماعية هادفة نالت استحسان الحضور. الصورة ذاتها تكررت في معظم المهرجانات حيث تنوعت الفعاليات من معارض متنوعة ولوحات فنية ومسرحيات هادفة. أنشودة حشد كبير من الحضور المدعوون يتناولون وجبة العشاء