سيطرت حالة الخوف والذعر مساء أمس على المتعاملين في سوق الأسهم جعلت المؤشر يفقد اكثر من 377 نقطة والتي تعادل 2,75٪ من اجمالي حجم السوق. وهوت أسهم 26 شركة في السوق أمس بالنسبة القصوى 10٪ وذلك وسط اتباع المتعاملين لاسلوب القطيع والتدافع في البيع مع توقعات العديد من المستثمرين الى حدوث ازمة انهيار في السوق قد تتسبب في مضاعفة الخسائر على المستثمرين. وسجل السوق أمس تراجع أسهم 74 شركة حيث لم ترتفع الى شركة واحدة خالفت اتجاهات السوق وهي شركة شمس والتي ارتفعت بالنسبة 7,11٪ وكانت الشركة الوحيدة التي ترتفع بهذه النسبة في ظل تراجع كافة الأسهم. واستقر المؤشر العام للتداول عند مستوى 13353 نقطة فشل في تخطي حاجز ال 14000 الف نقطة وذلك بسبب تراجع أسهم الشركات القيادية وعلى رأسها سابك التي تراجعت الى 1264 ريالاً بعد ان بلغت 1315 ريالاً كحد اعلى ولم تستطع المحافظة على هذا السعر بسبب ظروف السوق التي لم تكن في صالح كافة الشركات. وبدا واضحاً منذ الافتتاح ان السوق يميل الى عمليات المضاربة والبحث عن الربح السريع حيث شهدت أسهم الشركات الصغيرة والتي دون المتوسطة اندفاعاً من قبل المتعاملين مدعوماً بحذر من تراجع السوق وهو ما حصل بالفعل اثناء تداولات الفترة المسائية. الى ذلك سجل السوق امس تداول اكثر من 33 مليون سهم بلغت قيمتها اكثر من 12 مليار ريال والتي تعادل نصف الكمية والقيمة التي كان يتعامل بها السوق اثناء الاسبوع الماضي وسجل سهم اكثر الكميات تداولاً حيث تداول لوحده اكثر من 3 ملايين سهم تلاه سهم الجماعي الذي تداول هو الآخر اكثر من 2 مليون سهم ليصل الى 201 عند الاغلاق جاء كل من سابك والتعمير وسهم المجموعة السعودية والتي تداولات هي الاخرى اكثر من 1 مليون ريال. وقد اشار عدد من الخبراء في حديث ل«الرياض» ان سوق الأسهم يشهد حالياً موجة من التذبذب الشديد وذلك من جراء الارتفاعات القياسية الكبيرة التي سجلتها بعض شركات المضاربة ودعو المستثمرين في حديثهم ل«الرياض» الى ضرورة التركيز على الأسهم ذات العوائد والتخلي عن المضاربات السريعة التي تقود السوق الى مزيد من التذبذب وعدم الاستقرار. من جهة ثانية بانتهاء تداول امس تصبح نسبة الارتفاع التي حققها المؤشر منذ بداية العام حتى الآن اكثر من 62٪ اما على صعيد القطاعات فقد كان الاداء المميز لقطاع الصناعة بقيادة السهم العملاق سابك، حيث حقق قطاع الصناعة منذ بداية العام حتى الآن نسبة ارتفاع بلغت 92,92٪.