قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تخشى وقوع "مذبحة محتملة" في مدينة الحفة في محافظة اللاذقية بسوريا، بعد أنباء عن قصف المدينة باستخدام مدافع الهاون والدبابات والمروحية. وحذرت الخارجية الأمريكية من أن هجمات الجيش السوري ستكون لها عواقب. إلى ذلك قتل 52 شخصا في اعمال عنف واشتباكات دارت الاثنين في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي افاد عن تجدد القصف على مدن تحاصرها قوات النظام في محافظتي حمص (وسط) واللاذقية (غرب). وسجل قصف صباحا على مدينة الرستن في محافظة حمص المحاصرة منذ اشهر والتي تشكل احد معاقل الجيش السوري الحر، وقد تسبب القصف بمقتل اربعة اشخاص بينهم طفلة. ويستمر منذ الصباح القصف على حي جورة الشياح في مدينة حمص، واشار المرصد الى ان القوات النظامية السورية "تحاول اقتحام الحي وحي الخالدية واحياء اخرى في المدينة". ومنذ سقوط حي بابا عمرو في حمص في الاول من آذار/مارس، تتعرض احياء عدة في المدينة لقصف يعنف حينا ويتراجع احيانا، بينما نزح معظم سكان هذه الاحياء. وقتل مواطن في في حي الحميدية في المدينة، وشخصان آخران في مدينة القصير وقرية البويضة الشرقية في ريف القصير، بحسب المرصد. واستأنفت قوات النظام الاثنين القصف على مدينة الحفة والقرى المجاورة لها في محافظة اللاذقية (غرب)، ما تسبب باصابة 10 مدنيين ومقاتلين معارضين بجروح. وجرت اشتباكات بين المعارضين والقوات النظامية السورية على مشارف المنطقة. وتتعرض الحفة للقصف منذ ستة ايام على التوالي، وهي منطقة وعرة تقع قرب الحدود السورية الشمالية الغربية مع تركيا، ويتحصن فيها عدد كبير من المنشقين. وقالت الناشطة سيما نصار من اللاذقية لوكالة فرانس برس ان الوضع في منطقة الحفة سيء جدا، مشيرة الى وجود طبيب واحد في المنطقة، والى ان "غالبية السكان البالغ عددهم ثلاثين الفا نزحوا" من المنطقة. واضافت "بقي الثوار المنشقون وبعض المدنيين المسلحين الذين يساعدونهم في الدفاع عن المدينة". وفي محافظة دير الزور (شرق)، قال المرصد ان خمسة اشخاص بينهم عسكري منشق، قتلوا في قصف تعرضت له بلدة العشارة من القوات النظامية السورية. واضاف ان المنطقة شهدت فجرا اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، ما اسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستة عناصر من القوات النظامية. وفي مدينة ادلب (شمال غرب)، قتل ثمانية اشخاص هم مدني وسبعة عناصر من القوات النظامية، اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية امنية في شارع الثورة. وفي تل الذهب قرب بلدة دركوش التابعة لجسر الشغور، قتل ما لا يقل عن ستة عناصر من القوات النظامية واصيب اخرون بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة بشاحنة عسكرية كانت تقلهم. وقتل ثلاثة مقاتلين معارضين، بحسب المرصد، في اشتباكات مع القوات النظامية في سهل الغاب. كما قتل ثمانية مدنيين في مناطق اخرى مختلفة من محافظة ادلب في قصف واطلاق رصاص. وفي محافظة حماة (وسط)، قتل ثلاثة مدنيين على الاقل وعسكري في عملية عسكرية تنفذها القوات النظامية في قرى قسطون وشاغوريت واللج في الريف. وقتل مواطن في حي الاربعين في مدينة حماة برصاص القوات النظامية. وفي العاصمة دمشق، انفجرت عبوة ناسفة وضعت في اسفل سيارة في حي برزة اسفرت عن مصرع شخص، ولم يتبين ما اذا كانت السيارة عسكرية او مدنية، بحسب المرصد. وقالت وكالة الانباء الرسمية "سانا" ان القتيل عنصر من الجيش، متهمة "مجموعة ارهابية مسلحة" بوضع عبوتين بسيارتين في حي برزة. وفي ريف دمشق، اغتيل مسؤول بعثي محلي في مدينة داريا بعد منتصف ليل الاحد الاثنين اثر اطلاق الرصاص عليه من مسلحين مجهولين، بحسب المرصد. كما افاد المرصد عن مقتل مدني برصاص قناص في مدينة دوما في ريف دمشق. من جهة اخرى، افادت سانا ان السلطات السورية احبطت فجرا محاولة "مجموعة ارهابية مسلحة" تفجير سيارة بكمية كبيرة من المتفجرات في شبعا بالقرب من منطقة جرمانا في ريف دمشق. واشارت الوكالة الى ان العبوة المعدة للتفجير تزن نحو 700 كلغ، مشيرة الى ان وفدا من المراقبين الدوليين عاين السيارة المفخخة. وتحدثت الوكالة عن اشتباكات مع "مجموعات ارهابية مسلحة" في انحاء مختلفة من البلاد. وذكرت ان "مجموعة ارهابية مسلحة" اقدمت فجر الاثنين على تفجير خط للغاز بواسطة عبوة ناسفة، ما اسفر عن تسرب 400 الف متر مكعب من الغاز.