بيني وبين الخروجِ من البابِ ظلّي وبيني وبين الدخول إلى الحبّ كلّي .. *** حين أتساءل عنكِ تتهمني اللحظةُ بإفشاء أسرارها ، والدقيقة بتقطيع أصابعها ، والنساء بالتخفِّي وراء غطاءٍ من قوانين لاتؤمن بملامح الشعراء ولا تحدّد هوياتهم ..! هل لمثلي أن لايفتقدك حين نتذاكر الأزمنة والخيول التي تتساقط قبل خط النهاية ..؟! .. ليس من الندم افتعال السادية ، وليس من الفروسية القفز فوق صهوة النسيان ، حين يكون الأمس محملا بالحكايا وموصولا بالغد ، وليس من الإباء وهو يتضوّر من عدم الاستطاعة تأجيل الغد حين يعجز عن استقباله ...! إذن .. احضري اليوم وغيبي غدًا .. لاحيلة لي إلا تأجيل غيابك .. والتسويف في حزني عليك ..! *** يدي كالضبابِ ونظَّارتي الشمسُ والقادمون من الليلِ بعضُ النداء ...! أشعلي شمعةً بعد عامٍ مضى لأرى وردتين وغصنا وقافيةً من غناء ..! أيها الأمسُ .. أيتها الأغنياتُ العذارى ... وياأيها الشاعرُ المستضاءْ ...! كلُّنا حين جئنا أنا.. كلنا من بكاء ...! فاتركي للمساءِ القليلِ الندامى .. وللبردِ دفءُ القُدامى وللشعر ذاكرةَ الأصدقاء ..! *** لا مفرَّ من الأسئلة التي لاتبحث عن إجابة ، ولاطريق للإجابات على الأسئلة التي لايتداولها المشبوهون بالحنين ، حين تشتاق الشمس ليوم يتسلل من بين أصابعها الصحو وترتخي مفاصل الرمل من الرطوبة ، لن تكون السماء حينها معتمة وإن كانت غائمة ، طالما أروى المطر عطش العصافير اللاهثة في الظلال ، ففرح الأطفال المتعبون بالقرى من تساقط حبات المطر على مفارق الطرق التي لاتؤدي إلى رؤيا ..! *** ذنبُ صوتي الحقيقةُ ذنب يدي أنها تكتبُ الآخرين امتنانًا ..وتغتابُ قلبيْ ذنب كلِّ الذنوب التيّ فيَّ ذنبي ..! *** المساء مدن التفاصيل المقلوبة على ظهرها ، والصباح زائرٌ لايطيل البقاء على الأبواب المواربة