بصوتك نصف احتمالٍ ونصف انتظارْ .. بصوتي سماءٌ تنامُ كلؤلؤةٍ في محارْ ... كلانا يغني على الحزنِ .. يضحكُ للأمنياتِ البغايا ويغفو كطفلٍ يخاتلُهُ البردُ .. تأخذه لقطاتُ مسلسله الضحويِّ نحو النهارْ كلانا يخاف على شفتينا من البوحِ .. أنفاسنا رثّةٌ في حضور المرايا وأعمارنا غضّة في فراغِ السريرِ .. وأيامنا من دُوارْ .. متى يهدأ العمرُ.. لا نسأل الصمتَ عنه، ولا نتقصّى عليه الكلامَ سنمضي به في الفراغاتِ .. فوق سطوحِ الأغاني .. وعبر ارتباكِ الطريقِ نروحُ نخدّرُ أحلامنا باحترام الحقيقةِ حين يداهمنا الانكسارْ ...! مساؤكِ دربي نداؤك قربي ... وبيني وبينكِ ما بينَ بيني وقلبي ...! أنا صمتُ بيتكِ صوتي ِ ... هذا البناء الشهيُّ على مستوى الروحِ يقتاتُ ذنبي ... أنا كل صوتك بيتي هذا النداء العصيّ على مستوى الحب يغتابُ حبّي ... مساؤكِ أنتِ ..مساء العذوبة .. كنورسةٍ لا تشقُّ الدخان الكثيفَ فترسم بين البياضِ سوادًا ... وتمضي ترافقني في صباح الرطوبةْ ! كعصفورةٍ لاتطيرُ بعيدًا تحطُّ على الغصنِ .. تحملها الريحُ نحو السقوطِ وتتركها قفزاتٍ كذوبةْ ... مساؤك أنتِ ... مساء العذوبةْ كأني أحبكِ قبل البدايةِ .. بعد السكوتِ.. . . كأني أحبك منذ ابتدعتُ الكلامَ ومنذ اخترعتُ الحنينْ .. أجل .. ! أنت بيضاء من فئة الياسمين ..! مسوّمة كالقصيدة .. سادرةً كلما تبدئينْ أجل أنت أم الحكايا .. وبنت الصبايا .. ونوّارة في حقول السنين ... تجيئين كالمستحيل البعيدِ .. تروحين كالسهلِ يمضي ورائي ... على كلّ حالٍ جنونٌ مبينْ ...! أحبك ..كالليلِ .. كالصبحِ ..كالخلجات السكارى .. كظلمةِ أمي كشيءٍ مخيفٍ أمين ... لنا أن نحبّ طويلا .. لنا الأغنيات العذارى ... وللغيبِ ما يفعل الدهرُ بالعاشقينْ ...! * من نصوص المجموعة الشعرية الجديدة ( أعذب من الإثم )