السبت الشفق فقّاعة النور التي انفجرت لتدمي الغيوم الشتائية الكثيفة ...! الأحد لاتعنيني الشمس إلا حينما تغيب ..! أشعر .. كأنما وحدي .. أن طموحها بالأفق ..قادها لليل ..! الاثنين هل قلتُ يوما إنني ربيت حزني على الرضا ..حين أوهمته أن الليل الذي يسكنني موعود بالصباح .!؟ ليس تمامًا ... لكنني نجحتُ في إقناع حبيبتي الأولى أن الخروج إلى الشارع دخول في المدينة ...! الثلاثاء كأبوابٍ تتآكل مفاصلها ... سواء جذبناها أم دفعناها ...! أحدنا أو كلانا ..! الأربعاء تحت أجنحة الشمس لايبللنا المطر إلا في المواسم المربكة ...! الخميس كيفَ لم أنتبِهْ... أنَّ للريح ساقينِ .. للنخلِ ذاكرةً متعبِهْ... حينَ كنتُ صغيرًا .. سألتُ أبي كيفَ ينمو النخيلُ ارتفاعًا .. ويشرعُ للريحِِ أبوابَهُ بينما الأرض من تحته معشبِهْ .. كيف لم أنتبِهْ..؟ حين قاسَ المسافةَ بين النخيلِ وبينيْ .. وبين الظلالِ وبينيْ .. وأطبقَ مسحاهُ في الأرضِ حتى تشظّتْ ظلالُ النخيلِ وقرَّ بعينيهِ وهمَ الشّبَهْ ..! الجمعة المدينة مذكورة في الكتاب القديمِ مؤجّلةً للكلام وآيلةً للسكوت المدينة مثل القصيدة تبكي وتضحك ..تلهو وتُنهك تغتاب شاعرها في حديث البيوت ..