قال السفير الأميركي لدى الكويت ماثيو تويلر ان بلاده وروسيا متفقتان على ضرورة تنحي النظام الحالي في سوريا، ولكنهما مختلفتان على الطريقة. ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية امس عن تويلر قوله ردا على سؤال عن وجود اتفاق أميركي - روسي على إيجاد حل للأزمة السورية على الطريقة اليمنية أن "هناك اتفاقا مع الروس على أننا نريد (النهاية نفسها)، أي انتهاء العنف بأسرع وقت، وعلى ضرورة تنحي النظام الحالي في دمشق لكن هناك اختلافا مع روسيا والصين حول الطريقة". وقال تويلر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون "يقضيان حالياً جل وقتهما وعبر القنوات الدبلوماسية والرؤساء حول العالم لمناقشة الظروف والوضع الصعب بل الخطر على المنطقة والشعب السوري". وأضاف "على مستوى آخر، تجري الولاياتالمتحدة محادثات مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن منها روسيا. وقد زار (المبعوث الخاص) فريديك هوف موسكو أخيراً لإجراء مباحثات في هذا الملف. يضاف إليها جهود سفيرنا لدى سوريا روبرت فورد، والموجود منذ يومين في تركيا، قضاهما مجتمعاً مع ممثلين من قوى المعارضة السورية في إطار الجهود لجذب المزيد من الانتباه العالمي لتقويتها". وتابع قائلا "على المحور الثالث، نبحث مع مختلف شركائنا في سبل تمويل حاجات الشعب السوري الإنسانية". وشدد السفير على ضرورة عدم التهويل عند الحديث عن هذه الاختلافات مع روسيا "فنحن نعمل معاً ومن خلال القنوات الدبلوماسية على ضمان سير الأمور. هذا يؤكد اتفاقنا مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، كدول واعية لمسؤولياتها، على ضرورة تطبيق النقاط الست التي تضمنتها خطة كوفي عنان منها ضرورة نقل بشار الأسد سلطته الى حكومة انتقالية كجزء من العملية الهادفة للوصول الى تشكيل الحكومة الديموقراطية، فقد برهنت هذه الآلية نجاعتها في اليمن وقد نراها تتحقق في سوريا أيضا". يشار الى ان روسيا والصين استخدمتا حق الفيتو (النقض) مرتين في مجلس الأمن لمنع صدور قرار يدين النظام السوري. ورداً على سؤال حول المخاوف من حرب أهلية في سوريا، قال تويلر" كان من الممكن تفادي الأحداث الحالية حين طلبنا منذ أكثر من عام من الرئيس السوري بشار الأسد أن يكون جزءاً من الحل، لكن من الواضح أنه لم تكن لديه النية أو الإرادة للقبول بالانتقال الديموقراطي أو لمشاركة السلطة، وأنه ينوي استخدام العنف والحل الأمني لاضطهاد الشعب". وأضاف "لذلك لا بد من رحيل الأسد عن السلطة، ولا يمكن الوصول إلى حل ببقائه". ونبه إلى أن "استخدام تعبير الحرب الأهلية يظهر كم هو الوضع خطير ومعقد، خصوصاً وأن تأثيره قد يمتد إلى لبنان والدول المجاورة الأخرى".