يأمل الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان في عقد اجتماع قريباً لمجموعة اتصال حول سوريا، على ما أعلن المتحدث باسمه أحمد فوزي أمس في جنيف. وقال المتحدث "نأمل في ان يعقد مثل هذا الاجتماع قريبا، ان كوفي عنان متشجع بموقف الروس، والعمل الدبلوماسي يتكثف". واضاف ان "هدف مثل هذه المجموعة هو اقناع الاطراف في سوريا بتنفيذ خطة عنان وليس وضع خطة اخرى". وتابع "نعتمد على كل الاطراف التي لديها نفوذ لكي تمارس ضغطا على كل الاطراف" بهدف ايجاد حل سياسي للازمة السورية. وقال إن عقد مثل هذا الاجتماع وموعده وكذلك لائحة المشاركين فيه "لا يزال يجب تحديدها". واضاف ان "المشكلة الرئيسية هي تطبيق خطة عنان". واوضح ان تصعيد العنف في الايام الماضية "غير مقبول على الاطلاق ويجب ان يتوقف ولذلك طلب كوفي عنان من كل الحكومات التي لديها نفوذ ان تزيد ضغطها وان تحمل كل الاطراف المتحاربة على الوصول الى ذلك". وخلص الى القول إن "طرف النزاع الأبرز يجب أن يوجه رسالة قوية لإنهاء العنف وفي الوضع الراهن، هو الحكومة السورية". في شأن متصل قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس إن الجهود الدولية لتخفيف حدة الصراع المتصاعد في سوريا تتركز على محاولة التوصل لانتقال سلمي وإن التدخل العسكري الأجنبي ليس مطروحاً. وأضاف في مؤتمر صحافي في العاصمة الباكستانية إسلام اباد "لا نبحث أي تدخل عسكري أجنبي. أعتقد أننا يجب ألا نفكر فيه بمنظور ليبيا أخرى". وتابع "التشبيه الآن أقرب إلى الموقف في البلقان مثلما تتطور الأمور الآن حيث نرى النظام يستخدم الأسلحة الثقيلة ضد مناطق آهلة بالمدنيين ثم إرسال ميليشيا لتقتل وتغتال الشعب". وقال هيغ في مرتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني خار "كل جهودنا مخصصة لدعم انتقال سلمي في سوريا و(إيجاد) حل سلمي." وأضاف "إذا كان هناك أي حل عنيف فانه سيؤدي بوضوح إلى العديد من الوفيات وقدر كبير من المصاعب للشعب السوري".