راو: «والا لراعي نجد لو كان عجاب/ تراه مثل السيف ما ينلعب به!» ابن لعبون٭٭ - - - - المشهد الأول - (شواهد، لوحات، حداء، تعليق) عجاب: حجارة تستخمر بطولتها بين فخذي وتنزع أمل غابة ترسم نجداً بين حلمتي - المشهد الثاني - (نواح قصبة راعي غنم) عجاب: الحاضرة يمتشقها إغراء العصف سموم تموج في دوائر دمي - المشهد الثالث - (هامات حمراء تبيض/ بيضاء..) روضا٭، تغني: «إبل تطوف خضرة ، وليدة عصا تقف قبل لحن ونشيدة» صاحبات أنفاس الخزامى - المشهد الرابع - (وجلٌ في صوف الغنم) عجَّاب: عنقاء تصفر تزمجر تكنس وجه الطمأنينة ويد لرضيع تحذر الهواء - المشهد الخامس - (قربة ترجها السماء، وتسقط نجمة) روضا: هامة، تأز أرواح العروق، ويشج على الرسوم الدوارس فتيل الهجرة.. - المشهد السادس - (مضارب في ساعة صفر. بقاء، رحيلاً تتطلع إلى السماء بشرود) روضا: هودج يصف الظنون في فلاة تتمرأى في جيب اليأس يسمعون عن الأفعى وطاعة الرمل وسهيل يكتم شفقته لئلا تسقطه السماء دون جنازة - المشهد السابع - (روث يجمع الطريق. سريعاً، وئيداً) عجَّاب، بأسى: جحيم يقفو حدود النظر وغفوة بسم الخطر وفلك الرحمة - المشهد الثامن - (عويل ثرمشه بومة عمياء) راو: تنط الفزعة في ميالة السراب غربان تحيك الشمس لهم غيلة النهار روضا، ناحبة: ما أفناك، يا منتهى البداية! دائرة.. دائرة صحراء.. قاهرة كيف تنال حليب الأسلاف..؟ ما كان للماء أن يترك لثغة الطاعون، وتهرب الأشجار عن سعة النفوس..! - المشهد التاسع - (سُدول مرخاة، وقافلة بلا سنة الأثير) مجدُ الرمال وذهبُ الزمن في يد زهرة صغيرة.. عجاب: أين أحلام رب القبيلة؟ تنام، ولا تحلم بالخيام وجع تجدله رغاب النساء، وتحمله جفون الرجال روضا: ناد، ما استطعت: «يا صحراء..!» - المشهد العاشر - (علواً حتى النفير، غوراً حيث الحمم) عجَّاب: أزرار الخيل في سعير الانتظار (يمامة تحلق سعيراً) روضا: سفحت عامود الحياة عجَّاب: واغترابٌ لها. - المشهد الحادي عشر - (الأفق يموج بوجه منقبض) عجاب: برق لابن لعبون يغمر أفق الصحاري وزهير يحول السأم سماحة واكتفاء روضا: أتْبعد..؟ - المشهد الأخير - (رياح سموم تفرد السبيل الاعرج) عجَّاب: ثمة حقب. ثمة ديارٌ! روضا: نجد، أين الفرار؟ معاً: نجدُ، أين الفرار؟ ٭ روضا: رضوى رمز الجمال عند الثموديين. قيل اتخذت مدينة الرياض الحالية اسمها من جمعها. ٭٭ محمد بن لعبون (1789 - 1831). شاعر نبطي مواليد ثادق بعد مصادرة أموال أهله وطردهم من بلدتهم حرمة - 1777 عاش بين الزبير والبحرين. مات في الكويت لحظة اجتياح الطاعون لها.