قال مسؤولون في وزارة الخارجية التركية إن دبلوماسيين روس يعملون في أنقرة أبلغوا نظراءهم الأتراك بالاقتراح الروسي المتعلق بعقد مؤتمر دولي حول سوريا. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مسؤولين في وزارة الخارجية التركية أن دبلوماسيين في السفارة الروسية في أنقرة زاروا مقرّ الوزارة الأسبوع الماضي لإبلاغ السلطات التركية عن محتوى المؤتمر وعن المشاركين المحتملين. إلى ذلك، بحث وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو والمبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا كوفي عنان هاتفياً الوضع في سوريا، ودعوة موسكو إلى عقد مؤتمر دولي. وكانت روسيا قد دعت إلى مؤتمر دولي حول سوريا بمشاركة الدولة المؤثرة بينها إيران والدول المجاورة لسوريا على الرغم من معارضة الولاياتالمتحدة للمشاركة الإيرانية. ويزور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إيران غداً لبحث عقد المؤتمر الدولي. من جانبها قالت وزارة الخارجية الفرنسية امس ان فرنسا ستجري «هذا الاسبوع اتصالات جديدة مع روسيا» حول الدعوة التي وجهتها موسكو لعقد مؤتمر دولي حول سوريا بمشاركة ايران، بينما تعارض باريس اي مشاركة لطهران. وقال فانسان فلورياني احد الناطقين باسم الوزارة في لقاء مع صحافيين «نتشاور مع شركائنا في الاسرة الدولية الذين يدعمون تطبيقا فعليا لخطة النقاط الست التي قدمها الموفد المشترك كوفي انان بهدف انتقال ديموقراطي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري». وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح في مؤتمر صحافي عقده في موسكو «ندعو الى مؤتمر حول سوريا لتطبيق خطة كوفي عنان»، مشددا على ضرورة دعوة كل الدول ذات التأثير في سوريا بما فيها ايران. واقترح لافروف مشاركة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، اي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، اضافة الى اعضاء جامعة الدول العربية والدول المجاورة لسوريا بما فيها ايران. ورأى ان «القول ان ايران ليس لها مكان لان مسؤولية كل شيء تقع عليها ولانها جزء من المشكلة وليس الحل هو غير منطقي على اقل تقدير من وجهة النظر الدبلوماسية». واضاف «نريد ان يحصل نقاش صريح يحدد ما اذا كان ممكنا التوافق على تدابير منسقة تتصل بالحكومة وكل مجموعات المعارضة» السورية، مؤكدا وجوب عقد هذا المؤتمر «في اسرع وقت». وكانت باريس وواشنطن ولندن رفضت الاربعاء اشراك ايران في مؤتمر حول الازمة السورية، وذلك خلال اجتماع دولي بحث هذه الازمة في اسطنبول.