يستحق الكتاب المبحثي القيّم "الفكر والرقيب" للباحث الجاد والصديق الأستاذ محمد القشعمي -الذي أهداني إياه مشكوراً - أن يقتنيه كل مثقف لكي يزداد اطلاعاً وكل رقيب لكي يعرف عيوبه مردداً "رحم الله من أهدى إليّ عيوبي" ! حين قرأت الكتاب من الغلاف إلى الغلاف مستمتعاً ، قرأته مرةً أخرى لأستفيد أكثر ، وأرجع إليه بين الفينة والأخرى ، ولكن لفت نظري كثيراً حين وقفت على أحد فصوله الذي يبدأ من صفحة 142 تحت عنوان: "الأسماء المستعارة في الصحافة" إذ يورد القشعمي ما عدده 305 أسماء من الأسماء المستعارة التي اختار أصحابها نشر كتاباتهم النثرية والشعرية تحت تلك الأسماء أو تم إطلاق تلك الأسماء عليهم ، وكل ذلك لأسباب كثيرة ، منها مالا نعلمه ومنها ما نعلمه ، ولكن ليس هنا المقال لتفصيلها . ويورد بيان قال فيه: "فيما يلي بيان بما استطعت جمعه من أسماء مستعارة لبعض الشعراء الشعبيين والفنانين" وفي هذا نستطيع أن نعذره حين نقرأ بعض الأسماء المستعارة مثل: خالد بن فيصل بن عبدالعزيز "دايم السيف" ،وبدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز "البدر" ، وسعد بن سعود بن محمد "منادي" ، وأخوه عبدالعزيز بن سعود بن محمد "السامر" ، ونواف بن فيصل بن فهد "أسير الشوق" ، وصالح محمد سبأ "صالح الشادي" ، وطلال الرشيد "العطيب" ، وطلال عبدالعزيز الرشيد "الملتاع" ، ولينا عبدالله إبراهيم العجاجي "هتان" ، وماجدة الدهام "موجة شمال" ، ومزدلفة عبدالله "عاشقة السهر" ، ونورية بنت مطلق العتيبي "وهج الأمل" ، خالد عبدالرحمن" "مخاوي الليل" بالرغم من ورود اسمه حسب ديوانه "العطاء" : خالد عبدالرحمن علي محمد . وفي ذلك يورد القشعمي 59 اسماً من اسماء الشعراء الشعبيين ، إلا أنه لم يذكر كثير من الأسماء التي عرفت بالألقاب ، وبعضها ذكرها مع الآخرين كشاعر فصيح مثل الجوهرة العلي "ريم الصحراء" , و هدى فهد المعجل "نجدية سدير" التي عرفت الآن باسمها الحقيقي كقاصة متميّزة في الساحة الثقافية . وأتمنى أن يتم إضافة عدد أكثر في الطبعة الثالثة القادمة لمن لم يتم إضافتهم مثل الشاعرتين القطريتين "صدى الحرمان" وأختها "إنكسارات النخيل" واللتين سبق وأن كتبت عنهما في عدد سابق من صفحة (الخزامى) ، كما أتمنى أن يتم إضافة بعض الألقاب الجديدة التي أطلقت على أصحابها مثلما أطلق الدكتور محمد الربيّع رئيس نادي الرياض الأسبق في الأشهر السابقة لقب "سفير الشعر السعودي" على الشاعر عبدالله الخشرمي .