تتجلى في مداخل كثير من الفنادق الجديدة في مكةالمكرمة ملامح أسلوب تجاري جديد هو بروز ما يمكن تسميته « دكاكين الفنادق « وهي محلات تجارية تمركزت داخل وأمام فنادق إسكان المعتمرين فيما تشهد هذه المحلات إقبالاً كبيراً من المعتمرين مما وسع دائرة هذه المحلات لتتحول إلى ظاهرة جديدة في اقتصاديات العمرة . ويشير بشير فطيم صاحب محل أن هناك رغبة كبيرة من المعتمرين في شراء الهدايا من محلات الفنادق لرخص أسعارها مقارنة بالأسواق الفخمة ولتوفر ما يطلبونه من ملابس منوعة وهدايا وعطور وإكسسوارات وأغطية وبخور وسجاد الصلاة وإحرام العمرة والخردوات والألعاب كما أنها تعمل لساعات طويلة ولا تكلف المعتمر عناء وتكاليف التردد على الأسواق المركزية المكيفة . في الاتجاه ذاته يبين عبد الله قادري صاحب محلات أن الملح الجديد فرضه المعتمرون أنفسهم في ظل الاقبال الكبير على محلات الفنادق التي عادة ما تسعى إلى تلبية رغبات الحجاج وتوفير كل ما يحتاجه المعتمر موضحاً أن ملامح هذه المحلات تتضح بجلاء في فنادق محبس الجن والعزيزية حيث يقدر عدد الفنادق التي تتوفر فيها محلات وأكشاك بيع مستلزمات المعتمرين بأكثر من 200 فندق .ومن خلال تجربته الشخصية يرى الحاج عمر كوجل تركي الجنسية أن الاتجاهات العالمية الجديدة في خدمات الفنادق تتجه إلى تحويل الفندق إلى واحدة خدمات متكاملة تفرض على النزيل عدم مغادرة الفندق إلا للضرورة وأضاف : نحن بحاجة في فنادق مكةالمكرمة إلى مزيد من التوسع في فتح المحلات داخل وأمام الفنادق وتوفير المطاعم المتخصصة وفقاً لجنسية النزلاء بحيث نرى المطاعم التركية والآسيوية والإيرانية والجاوية وتوفير خدمات النقل الدائم وعلى مدار الساعة ومحلات التسجيلات الإسلامية وبيع مياه زمزم المعبأة . ويقول أزهر حسين معتمر أندونيسي ان فكرة توفير المحلات داخل فنادق مساكن الحجاج والمعتمرين لها أبعاد أمنية واقتصادية وصحية وتساهم بجلاء في تحقيق الراحة للنزلاء من الجنسين فيما تكمن أهمية نجاح هذه المحلات من خلال قدرتها على جذب النزلاء بالبضائع المخفضة والمنوعة التي تلبي كل الرغبات ، محلات الفنادق تقدم خدمات تسويقية للمعتمرين الذين يفضلون عدم الخروج من الفندق خلال أوقات النهار لارتفاع درجات الحرارة.