بعد المحاضرة التي ألقاها في المتحف البريطاني في لندن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن جهود المملكة لتعزيز البعد الحضاري وذلك ضمن الندوة العلمية المصاحبة لمعرض " الخيل من الجزيرة العربية إلى سباقات آسكوت الملكية"، الذي يقام حالياً في العاصمة البريطانية، التقت "الرياض" بسموه في حديث مختصر تناول جوانب مهمة عن السياحة في المملكة، والمعوقات التي لاتزال تعترض نجاحاتها بالشكل والصورة المطلوبين ، وتحدث سموه عن التأخر في تطوير البنية التحتية للسياحة ، سواء في وسائل النقل إلى الوجهات السياحية، أو عدم وجود استراحات متكاملة في الطرق، وزفّ سموه بشرى عن قرب صدور قرارات مفصلية في الشأن السياحي. أبرز المعوقات سنرسل بناتنا وأبناءنا للخارج للتدرب على الأعمال المتحفية عن أبرز المعوقات التي تواجه الهيئة العامة للسياحة والآثار في إيجاد سياحة متكاملة تضخ دخولاً على الاقتصاد الوطني، وتُقدم المملكة كبلد سياحي زاخر بالمعالم والآثار والأماكن السياحية، شرح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان وقال:" إننا متأخرون في تطوير البنية التحتية وتطوير الوجهات السياحية الكبيرة التي يرغب بها المواطنون في الداخل ، ومواطنو دول مجلس التعاون الخليجي. كما أننا نواجه ضغطاً كبيراً جداً خاصةً مع دخول موسم الصيف على المواقع السياحية ، غير أنه ينقصنا وسائل النقل المريحة والمنتظمة إليها، كما نفتقد كثيراً لاستراحات الطرق ، والخدمات إلى حد ما في الكثير من المواقع الضعيفة وغير الكافية. ولذلك فإن معاناتنا لا تتعلق بأنه ليس لدينا موجودات سواء بيئية أو طبيعية أو كنوز تراثية، أو حتى بنية تحتية أو ليس لدينا سوق، بل العكس لدينا سوق ضخم جداً اليوم. ولكن هذا السوق نحن لا نخدمه كما يجب ولا نستفيد منه كما يجب". الأمير سلطان بن سلمان أبرز تطورات الهيئة القطاع الخاص لا يستطيع النهوض بالبنى التحتية لوحده وعن أبرز ما تقوم بها الهيئة العامة للسياحة والآثار من تطوير، وتفعيل لمناحي ومرافق السياحة في سبيل تكاملها ، ووضعها في المكانة المتقدمة بين دول العالم، أكد سموه ل " الرياض " أن الهيئة تعمل على مستوى المناطق وتتخذ كل الإجرات لتطوير مجال السياحة. كما أفاد الأمير سلطان بن سلمان بأن " هناك قرارات مهمة نتوقع إن شاء الله صدورها من الدولة قريباً جداً، وهي قرارات تضع السياحة في أولويات الاهتمام لخدمة المواطن والمقيم ، وبالنسبة لنا تعتبر هذه القرارات محورية وأساسية في تطوير صناعة اقتصادية كاملة في السياحة. " إلى ذلك أضاف سموه أن السياحة ليست قضية ترفيه، أو تفعيل برامج ترفيهية بل هي قضية بنية تحتية، وتجهيزات للمنتجعات، ومستثمرون يحتاجون الى الدعم. وفي هذا الشأن أكد سموه أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تنحو الآن الى تأسيس شركة للسياحة وتطوير السياحة مع القطاع الخاص لتقوم بتطوير وجهات المواقع الكبيرة التي تحتاج الى استثمارات ضخمة جداً، وبنية تحتية لا يستطيع القطاع الخاص بمفرده أن يقوم بها وأضاف " هذا شيء لم نخترعه في المملكة بل يتم الآن في دول الخليج والدول الاخرى مثل ماليزيا والدول الذي يقصدها السعوديون. فالدول هناك تدخلت بقوة لتنهض بالبنية الأساسية للوجهات السياحية والقطاع الخاص بدون شك يأتي ويساهم في المواقع المجهزة." اتفاقيات بين المملكتين وعن اتفاقيات بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة في مجال السياحة والآثار قال سموه: هناك اتفاقية إطارية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، كما أن هناك اتفاقية مع المتحف البريطاني. وتكلم سموه عن الاتفاقية مع المتحف البريطاني قائلاً: " اليوم تكلمنا عن ثلاثة محاور أساسية لتفعيل الاتفاقية. أولها أن ما سنقوم به في الولاياتالمتحدة سنفعله أيضاً في المملكة المتحدة. ونحن ننظر الى الخريجين في برنامج الملك عبدلله للابتعاث وبذلك نستفيد من مجموعات الخريجين الذين أنهوا الدراسة. كما اتفقنا مع وزارة التعليم العالي بأننا سنستقطب مجموعات منهم وندربهم في المتاحف سواء في المملكة المتحدة، أو المتاحف الاوروبية وأيضاً سنقوم بذلك مع المتحف البريطاني. وقد تكلمت في هذا الشأن مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة ومدير المتحف البريطاني، ونحن مستعدون بالكامل ليأتي أبناء وبنات المملكة ليتدربوا على الأعمال المتحفية لأننا اليوم نبني متاحف كثيرة في المملكة ونحتاج للشباب السعودي لكي يأتي ويكتسب الخبرات المميزة." طبيعة خلابة في عسير