وفقاً لصحيفة الشرق العدد الصادر في 19 مايو 2012 ، أوضح نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للتخطيط والتطوير الدكتور صالح العمرو في ورقة عمل قدمها ضمن برنامج منتدى الباحة الاقتصادي الأول ، أن الخطة التاسعة للمؤسسة تسعى لاستقطاب ما يقارب 13 ألفاً من الشباب والفتيات لتطوير وتنمية مهاراتهم وتدريبهم ليكونوا مؤهلين لسوق العمل ، وأفاد أن تدريب وتأهيل الكوادر البشرية يأتي في أولويات توجهات مؤسسة التدريب التقني والمهني مؤكدا أن الإنفاق يقل 70% عن الإنفاق الدولي ... الخ وقد لفت نظري في حديثه كلمة استقطاب الشباب ، فهل هؤلاء الشباب من خريجي كليات نظرية ، أم من خريجي معاهد التدريب التقني والمهني ؟ ونحن نفهم من كلامه أنهم غير مدربين ، ويجري استقطابهم لتدريبهم ، أما إذا كان يقصد استقطاب خريجي المعاهد التقنية والمهنية ، فهذه هي الطامة الكبرى ، لأن المفروض في خريجي هذه المعاهد أن يكونوا مدربين كلا في اختصاصه ، ولا يحتاجون بعد تخرجهم إلى تدريب ، ذلك لأن الدراسة في هذه المعاهد يجب أن تكون 40% نظرية و60% عملية وتطبيقية ، ولكن يبدو أن هذا لا يحدث بدليل أن معظم خريجي هذه المعاهد لا يجدون عملاً بحجة نقص التدريب والخبرة ، ومن ثم نجد أن نسبة البطالة عالية بينهم ، والدكتور العمرو حدد نسبة ما يصرف على التدريب ب4% ، ثم يقول إن المؤسسة وضعت 270 معياراً لقياس وتطوير الأداء المهني والتقني وتنفيذ ما يزيد عن 1200 حقيبة تدريبية كل عام ، فهل تكفي ال 4% لتنفيذ ذلك ؟ يبدو أننا نحتاج إلى فكر جديد لإدارة هذه المعاهد .