جرح عدد من الاشخاص واعتقل آخرون في تظاهرة جديدة نظمتها المعارضة الموريتانية الجمعة في نواكشوط للمطالبة برحيل الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس. واستخدمت الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق شبان بدأوا التجمع امام مسجد العاصمة بعد صلاة الجمعة بدعوة من تنسيقية شباب المعارضة. وقال ناطق باسم المتظاهرين لوكالة فرانس برس انه "سقط عدد كبير من الجرحى بينهم فاضل ولد المختار رئيس التنسيقية" وزعيم الشباب في حزب التواصل الاسلامي. واضاف المصدر نفسه انه "اصيب بجروح في الرأس ونقلته الشرطة الى المستشفى"، موضحا ان قوات الامن "اعتقلت خمسة شبان على الاقل". وذكر شرطي لفرانس برس ان عشرات الشبان اعتصموا امام المجلس بعد تفريق التظاهرة. وتنظم تنسيقية المعارضة التي تضم حوالي عشرة احزاب، منذ الثاني من ايار/مايو تظاهرات تشهد باستمرار سقوط جرحى واعتقالات للمطالبة برحيل الرئيس محمد ولد عبدالعزيز. الى ذلك اعلنت الحكومة الموريتانية الجمعة انشاء مجلس اعلى للفتوى والمظالم، وذلك بعد شهر على اقدام منظمة غير حكومية في نواكشوط على حرق كتب دينية. وقال وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي احمد ولد انيني للوكالة الموريتانية للانباء (رسمية) ان "المجلس الاعلى للفتوى والمظالم" سيعلن موقف الاسلام من قضايا الساعة و"يقدم الرأي والمشورة في الامور التي يعتبرها من اختصاصه".