اختتمت قمة الاتحاد الأوروبي في وقت مبكر من صباح امس مع توجيه تحذير لليونان بأنه يتعين عليها الالتزام بشروط خطة إنقاذها إذا كانت تريد الاستمرار في منطقة اليورو، لكنها عجزت عن التوصل لحل الخلافات الفرنسية الألمانية بشأن مسألة إصدار سندات مشتركة لمنطقة اليورو. وقال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي بعد مناقشات بدأت مساء الأربعاء وامتدت لحوالي خمس ساعات ونصف الساعة إننا "نريد أن تظل اليونان في منطقة اليورو في الوقت الذي تحترم فيه التزاماتها". وتتم مطالبة أثينا بمواصلة إصلاحات اقتصادية قاسية وإجراء استقطاعات في الميزانية في مقابل الحصول على برنامج إنقاذ قيمته 173 مليار يورو (218 مليار دولار) كانت نجحت في تأمين الحصول عليه في مارس. ولكن إذا فازت الأحزاب المناهضة للتقشف في الانتخابات المقررة الشهر القادم، فمن المرجح أن ينهار الاتفاق. وفي معرض سؤاله عما إذا كان الاتحاد الأوروبي يستعد بخطط طارئة في حال ما إذا غادرت اليونان منطقة اليورو، قال جان كلود يونكر رئيس مجموعة اليورو ورئيس وزراء لوكسمبورج إنه "يجب علينا أن ندرس كل الظروف لكن افتراضنا العملي هو أن اليونان ستظل باقية". وكان البنك المركزي الألماني "بوندسبنك" وصف التطورات في اليونان بأنها "مقلقة بشكل بالغ" بينما ذكرت صحيفة "دي زايت" الألمانية الأسبوعية أن البنك المركزي الأوروبي شكل فريق أزمة للاستعداد لخروج اليونان. فيما رفض البنك التعليق. من ناحية أخرى، توقع فان رومبوي أن تستغرق عملية تحقيق مصالحة بشأن نقاط الخلاف في وجهات النظر بشأن سندات منطقة اليورو بعض الوقت. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إنه "ليس بمفرده" في تأييد إصدارها. وفي وقت سابق، دلل على أنه ليس من العدالة بالنسبة لإسبانيا أو إيطاليا أن تدفع فائدة بسعر 6% على سنداتها في الوقت الذي يبلغ فيه العائد على السندات الألمانية لأجل عامين مستوى متدن عند 07ر0% .