افتتحت أمس في جدة فعاليات لقاء ريادة الأعمال تحت شعار "نحو ثقافة المبادرة والإبداع" الذي تنظمه لجنة شابات الأعمال التابعة للغرفة التجارية الصناعية بجدة. وشهد اليوم الأول للقاء حضور حشد كبير من كبار المشاركين والمتحدثين البارزين والمسؤولين الرسميين المعنيين من مختلف القطاعات والمجالات والخلفيات العلمية والعملية، الذين تجمعهم أهداف اللقاء ومقاصده. وقالت رئيس لجنة شابات الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بجدة رانية سلامة: لقاء اليوم الأول قدم تعريفاً عن مفهوم ريادة الأعمال وخلفية عن نشأته التاريخية في شبه الجزيرة العربية حيث انطلقت القوافل التجارية منذ آلاف السنين، وظل لذلك المفهوم امتداده حتى اليوم، كما تم عرض قصص النجاح المحلية والإقليمية لرواد الأعمال، وركز في جزءه الثاني على مبادرات القطاع الخاص لدعم المنشآت الواعدة. وبمشاركة نخبة من المتحدثين والشخصيات الرائدة في مجال الأعمال، تناول اللقاء خلال يومه الأول ثلاثة محاور من خلال أربع جلسات دارت جميعها في فلك ريادة الأعمال، وافتتح الدكتور غازي بن زقر الجلسات بمقدمة تعريفية وتاريخية ربطها بما حققه رواد الأعمال كامتداد لهذه الرؤية، ثم قدم محمد فتيحي وهبة البكري قصص نجاحهما التي تضمنت العديد من الصعوبات والتحديات وتوجت بالنجاح. وناقش بدر زهير الفايز وناصر الصديقي وهبة اليوسف موضوع المشاريع الصغيرة "بين التقليد والابتكار"، حيث تم تناول جوانب الابتكار كأحد أهم عناصر التميز والنجاح للمشاريع الناشئة، وآليات صناعة الابتكار في المشاريع التقليدية وقيادتها نحو النجاح والمنافسة والاستمرار. وبالتزامن مع انعقاد لقاء ريادة الأعمال بجدة، بدأت فعاليات "مبادرو جدة" التي تشهد مشاركة 25 مرشحة ممن يملكن مشاريع صغيرة قائمة أو أفكاراً رائدة لمشاريع مستقبلية، وتم تزويدهن بباقة من برامج التدريب والتأهيل، ثم متابعة أداء مشاريعهن لمدة خمسة أسابيع استعداداً للقاء المستثمرين المحتملين الذي سيشكلون الفرص الواعدة التي تنتظر هؤلاء الشابات. وسيتم تقييم المشاريع المرشحة خلال أيام اللقاء من قبل لجنة تحكيم المنافسة لاختيار المشاريع الصغيرة العشرة الأكثر تميزاً، حيث ستحصل كل منها على جائزة مالية تبلغ 150 ألف ريال كرأس مالٍ مدفوعٍ غير مسترد لتشكل الفائزات العشرة أولى قوافل رائدات المستقبل السعودي