شهدت فعاليات اليوم الأول من «لقاء ريادة الأعمال 2012»، الذي دشنته أمس لجنة شابات الأعمال في غرفة جدة، حضورا رجاليا متواضعا، فيما برز الحضور النسائي بشكل لافت. وقالت رئيس لجنة شابات الأعمال في الغرفة رانية سلامة، إن مفهوم ريادة الأعمال ليس جديدا على المنطقة، مضيفة أن نشأته التاريخية في شبه الجزيرة العربية منذ أن انطلقت القوافل التجارية منذ آلاف السنين، وظل لذلك المفهوم امتداده حتى اليوم. وافتتح غازي بن زقر الجلسات بمقدمة تعريفية وتاريخية ربطها بما حققه رواد الأعمال كامتداد لهذه الرؤية، ثم قدم محمد فتيحي، وهبة البكري قصص نجاحهما التي تضمنت العديد من الصعوبات والتحديات وتوجت بالنجاح والسؤدد. وضمن المحور الثاني للقاء، ناقش بدر زهير الفايز وناصر الصديقي وهبة اليوسف موضوع المشروعات الصغيرة بين التقليد والابتكار (مبادرة للإبداع والتميز)، وتناولوا جوانب الابتكار كأحد أهم عناصر التميز والنجاح للمشروعات الناشئة، وآليات صناعة الابتكار في المشروعات التقليدية وقيادتها نحو النجاح والمنافسة والاستمرار، وأدار الجلسة محمد العايد الرئيس التنفيذي لشركة تراكس (الإبداعية)، إحدى الجهات المنظمة للقاء والمنافسة. وضمت محاور اليوم الأول جلستين تفاعليتين، تناولت الأولى فرص اجتماع رأس المال الاستثماري بأصحاب المشروعات، حيث تم التعريف بفرص وتجارب رأس المال الاستثماري والشراكات في دعم المشروعات الصغيرة، بينما تناولت الثانية موضوع مبادرات المنشآت الكبيرة لدعم المنشآت الصغيرة، حيث تم عرض فرص لتنمية المنشآت الصغيرة تشغيليا بدعم المنشآت الصغيرة. وبالتزامن مع انعقاد لقاء ريادة الأعمال بجدة، بدأت فعاليات منافسة «مبادرو جدة» التي تشهد مشاركة 25 مرشحة ممن يمتلكن مشروعات صغيرة قائمة أو أفكاراً رائدة لمشروعات مستقبلية، وتم تزويدهن بباقة من برامج التدريب والتأهيل، ثم متابعة أداء مشروعاتهن لمدة خمسة أسابيع استعداداً للقاء المستثمرين المحتملين الذي سيشكلون الفرص الواعدة التي تنتظر هؤلاء الشابات. وسيتم تقييم المشروعات المرشحة خلال أيام اللقاء من قبل لجنة تحكيم المنافسة لاختيار المشروعات الصغيرة العشرة الأكثر تميزاً، وستحصل كل منها على جائزة مالية تبلغ 150 ألف ريال كرأس مالٍ مدفوعٍ غير مسترد لتشكل الفائزات العشر أولى قوافل رائدات المستقبل السعوديات. من جهتها، قالت مدير التخطيط الاستراتيجي بشركة الإبداعية (تراكس) سارة العايد «بعد قيامنا بالإعلان عن المنافسة وعن جوائزها التحفيزية التي سنقدمها للمشروعات العشرة الأكثر تميزاً، أمطرتنا الشابات السعوديات بطلبات المشاركة، كل منهن ترغب في بدء مشروعها وتحقيق حلمها، حتى وصل عدد طلبات الترشح إلى 300 طلب حافلة بالأفكار المبتكرة والمشروعات الواعدة، وقد بذلت اللجنة المنظمة للمنافسة جهوداً مضنية من أجل خفض عدد المرشحات لجوائزها إلى 75 مرشحة، ومن ثم إلى 25 مرشحة». من جهتها قالت عميد كلية إدارة الأعمال بجدة الدكتورة نادية باعشن: نحن سعداء كوننا الشريك الأكاديمي لهذا اللقاء غير المسبوق، ومما شجعنا على المشاركة فيه وجود جهات أخرى داعمة، مثل مجموعة الأغر للفكر الاستراتيجي، والشركة الإبداعية (تراكس)، والشراكات أمر مهم جدًّا لنجاح المبادرات، واعتبرت أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي العمود الفقري لأي اقتصاد في العالم، ونحن نطمح إلى أن تشكل هذه المشروعات 80% من مجموع المشروعات في المملكة، كما هو حاصل في دول أوروبا.