استكملت المحكمة الجزائية المتخصصة امس الاربعاء الاستماع للوائح الدعوى التي وجهها عضو هيئة التحقيق والادعاء العام بحق أبرز ثلاثة منظرين للفكر التكفيري المعروفين بمشائخ التكفير الذين كانوا يتزعمون المرجعية العلمية الشرعية للفئة الضاله ويفتون لهم بالقتل وسفك الدماء والخروج المسلح. وطالب المدعي العام أمس ب"القتل تعزيراً" بحقهم بدعوى فتاويهم التي كانت تجيز حمل السلاح والخروج على ولاة الامر وتبنيهم لمهمة التأليف والدعوة والتنظير لهذه العناصر والدفاع عن الشبه العقدية وتكفير من يخالفهم في الفكر. وأشار المدعي العام خلال جلسة الاستماع للتهم الموجهه لاثنين منهم بعد ان استمعت المحكمة امس الاول للتهم الموجهة للثالث الى ان ماقام به هؤلاء ادى لخروج جماعات الاتباع لتحقيق ما امروا به كما ادى لزرع بذور فتنة عقدية شوشت على العامة امور دينهم ووجه المدعي العام لأحدهم 9 تهم في حين وجه للآخر 6 تهم تفصيلية وأدوار جرمية مختلفة ثم سلم لكل منهم نسخة منها للرد عليها في الجلسة المقبلة. وتضمنت أبرز التهم الموجهة لأحد المنظرين وترتيبه الواحد والعشرين في هذه الخلية اعتناقه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة وانضمامه إلى خلية إرهابية داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي بارتكابه عددا من الأدوار الإجرامية الإرهابية منها إصداره مع متهمين آخرين بيانا يحتوي على مناصرة وتأييد وتزكية الفئة الضالة الذين نشرت أسماؤهم عبر وسائل الاعلام وعددهم (19) واعتقاده بأن ما تقوم به هذه الفئة الضالة واتباعهم من أعمال تخريبية وإشاعة للفوضى من الجهاد في سبيل الله ، واعتراضه على ما صدر من السلطات المختصة نحو الإعلان عنهم وان ما اتخذته الدولة نحوهم أمر محرم وظلم وبهتان وأن من بلغ عنهم يعتبر قد ارتكب محرماً عظيماً مع قيامه بنشر هذا البيان وتوزيعه بين الناس نصرةً لهذه الفئة الضالة وإشعالاً للفتنة في المجمتع . كما اتهم بإصدارالفتاوى التي تخالف فتاوى العلماء المعتبرين في القضايا التي تتعلق بعامة الامة والمجتمع وهو غير مخول لذلك وتأثر مجموعة من أصحاب الأفكار الضالة والتوجهات المنحرفة بذلك،إضافة الى حيازته لقنبلة يدوية ومسدس بدون ترخيص وبقصد الإفساد والإخلال،وقيامه بدعم وتمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية من خلال جمعه للأموال بصفة غير مشروعة وصرفها على أفراد الفئة الضالة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي داخل المملكة وخارجها ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم ومخططاتهم،وقيامه بالقدح والتهجم على بعض العلماء والتطاول عليهم والسخرية منهم والاستهزاء بهم ووصفهم بعبارات غير لائقه،إضافة الى نقضه لما تعهد به عند اطلاق سراحه في قضيته السابقة بعدم الخروج عن المنهج الشرعي للوعظ والإرشاد. وجاء مثول منظري الفكر التكفيري امام المحكمة امس مع عدد من عناصر خلية ال29 التي يتزعمها احد اهم المطلوبين امنيا على قائمة ال19 والذي سبق ان سلم نفسه للجهات الامنية ،وطالب منظرو هذاالفكر وعدد من المتهمين بعدانتهاء المدعي العام من تلاوة لوائحه بتوكيل محامين للدفاع عنهم كما طلب عدد منهم توكيل ابنائهم واخوتهم لهذا الغرض،ووافق ناظر القضية على طلبهم كما شرح لهم إجراءات التوكيل . وكانت الاجهزة الامنية قداعلنت القبض على اثنين من منظري الفكر التكفيري في فيلا بالمدينة المنورة عام 24ه بحوزتهم اسلحة ومواد كيماويه تستخدم في تصنيع العبوات المتفجرة والناسفة وبعدها بيوم قبضت اجهزة الامن على الثالث في فيلا بنفس المنطقة. وبث التلفزيون السعودي في العام 25ه تراجعات منظري هذا الفكر ولقاءات معهم أسهمت في "تعرية"أصحاب هذا الفكر وكشفت اهم المفاهيم الفكرية التي اعتمد عليها قادته في المملكة للترويج لمعتقداتهم ودعا فيه هؤلاء عناصر الفئة الضالة للتوبة. ووجه المدعي العام لمتهم آخر ضمن الخلية تهمة الالتحاق بمعسكرات القاعدة في افغانستان والالتقاء بقيادات هناك وتقديم الدعم اللوجستي للمقاتلين هناك كما اتهم بانتهاج منهج الخوارج في القتال والمشاركة في القتال في البوسنة والهرسك ومقابله المارقين سعد الفقيه ومحمدالمسعري في لندن. وفي نهاية الجلسة اعطى قاضي المحكمة المتهمين مهلة لتقديم دفوعهم على التهم الموجهة اليهم لحين عقد جلسة مقبلة للاستماع لردهم. وفي جلسة اخرى واصلت المحكمة الاستماع للوائح الدعوى بحق عناصر خليه ال88 المعروفة بخلية الخالدية والتي شرعت المحكمة مطلع هذا الاسبوع في جلسات محاكمتهم حيث مثل 10 متهمين وجه الادعاء العام لهم عددا من التهم من بينها دعم التنظيم عسكريا والاشتراك في اقامة معسكر في منطقة برية للتدريب على مخططاتهم وتصنيع مواد متفجرة وتورط عدد منهم في تشريك شقة الخالدية بالمتفجرات ،كما اظهرت لوائح الادعاء مخططات جديدة لضرب مصالح نفطية منها مصفاة جدة وشركة ارامكوب الظهران بسيارتين مفخختين لضمان سقوط اكبر عدد ممكن من الضحايا. وتضمنت اللوائح كذلك تورط عدد منهم بتجنيد الشباب لخدمة التنظيم وتأييد التنظيم الارهابي خارج البلاد الذي يتزعمه المارق سعد الفقيه ودخولهم لمواقع انترنت مناهضة للدولة وتحميل وحيازة منشورات بعنوان دروس امنية للمجاهدين تتحدث عن كيفيه مواجهه المحققين ومنشورات بعنوان صقر الجزيرة تختص بالبث الاذاعي للحركة المسماة بالاصلاح التابعة للفقيه ،إضافة الى تورط عدد منهم في تمويل الارهاب وفق ماجاء في لائحة الدعوى والقتال في افغانستان والشيشان وحيازة الاسلحة والذخائر وعلاقة عدد منهم المباشرة بعناصر خطيرة في التنظيم الارهابي وبعناصر شقة الخالدية بمكة.